أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
تفجرت موجة غضب واسعة على منصات
التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعدما أبدى آلاف النشطاء امتعاضهم من تدهور وضعية
الفلاحة، متخذين من "الزعبول أو كرموس النصارى" رمزًا لهذا الانهيار،
هذه الفاكهة التي طالما ارتبطت بذكريات الصيف في البوادي المغربية، أصبحت اليوم
نادرة وباهظة، إذ وصل ثمنها في بعض المدن إلى "2.50 سنتيم" وفي أخرى إلى
"5 دراهم" للحبة الواحدة، في مشهد يعكس اختلالات مهولة في تدبير القطاع
الفلاحي.
ويُجمع كثير من المغاربة، بمرارة، أن
التين الشوكي لم ينقرض صدفة من حقول الفلاحين الصغار، بل إن وراء ذلك أيادي خفية،
ربما سعت إلى تصفية المحاصيل التقليدية ذات الطابع الشعبي لصالح ضيعات كبار
المسؤولين والنافذين، حيث ينجح الإنتاج فجأة وينهض كما لو أن لعنة الجفاف
و"الحشرة القرمزية" لا تجرؤ على الاقتراب من أراضيهم المحصّنة.
وفي ظل هذا الواقع، تعالت الأصوات
التي تعتبر أن ما سُمّي يومًا بـ"المخطط الأخضر" لم يكن سوى "مخطط
أسود" على الفلاح البسيط، خنق الزراعة المحلية، وقتل التنوع، وساهم في ضرب
الأمن الغذائي، لتبقى الأرض في يد القلة، والثمرة في متناول الأغنياء فقط.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك