"حصري":فضيحة القنصل العام بفيرونا..صورة الملك على الأرض..من يجرؤ على حماية هذا العبث؟

"حصري":فضيحة القنصل العام بفيرونا..صورة الملك على الأرض..من يجرؤ على حماية هذا العبث؟
ديكريبتاج / الجمعة 16 مايو 2025 - 22:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

في سابقة خطيرة لم تشهدها الجاليات المغربية عبر العالم، وضمن سلسلة من الشكايات الصادمة التي وصلت إلى منصة "شكاياتكم" بجريدة "أنتلجنسيا المغرب"، طفت إلى السطح وقائع مثيرة للقلق بخصوص القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة "فيرونا" الإيطالية، السيدة "وفاء.ز".

هذه السيدة التي من المفترض أن تكون واجهة لهيبة الوطن في الخارج، تحولت إلى عنوان للعبث وامتهان رمزية الدولة، بل تعدّت ذلك إلى ما يشبه "الإهانة الموصوفة" لصورة جلالة الملك محمد السادس، رمز السيادة وموحد الأمة.

الواقعة التي هزت الرأي العام الرقمي وما يتداوله الرواد بمحطات "فيسبوك إكس.." وجعلت السؤال مفتوحًا على مصراعيه حول من يحمي هذه القنصل العامة، تتعلق بصورة جلالة الملك، التي وُجدت مرمية على أرضية القنصلية، وسط مشهد لا يمكن إلا أن يُفسر بإهمال جسيم إن لم يكن مقصودًا.

هذه الصورة التي تمثل رمزًا للأمة وللقيم الوطنية الراسخة، تُهان داخل مؤسسة يُفترض أنها تحتضن رموز الدولة وتجسد روح الوطنية والانضباط الإداري والأخلاقي في الداخل والخارج.

الأدهى أن هذه الفضيحة لم تكن سوى رأس جبل الجليد، فقد سبق أن نشرت "أنتلجنسيا المغرب" ملف عن داخل القنصلية العامة بفيرونا، عبر شكايات متعددة من الجالية المغربية بإيطاليا، عبّر فيها المواطنون والمواطنات عن امتعاضهم الشديد من سوء المعاملة، التهميش، والفساد الإداري المستشري وتماطل يحرمهم من قضاء العطلة الصيفية بالمغرب.

تفاجأنا أن العديد العديد من الصحفيين الاستقصائيين والنشطاء الحقوقيين نبهوا، في مقالات وتحقيقات دقيقة، إلى الانزلاقات الخطيرة التي تقع داخل بعض القنصليات المغربية بإيطاليا، وعلى رأسها قنصلية فيرونا قبلنا.

غير أن الصوت ظل محجوبًا بجدار من الصمت والتواطؤ الغير مفهوم والمبرر.

اليوم، بعد تسريب صور أرشيفية موثقة لصورة جلالة الملك على الأرض، لم يعد هناك مبرر للسكوت، ولم يعد بالإمكان تغطية الشمس بالغربال.

من يعطي الغطاء لهذه القنصل؟

من يوفر لها الحصانة لتتمادى في التجاوزات؟

من يغض الطرف عن خروقاتها المتعددة، بدءًا من الإهانة الرمزية وانتهاءً بالشكايات اليومية التي تسجلها الجالية إلى ملف جثمان الشاب "أيوب لخلاقي"؟

هل هناك فعلاً شبكة من المصالح التي تسندها؟

أم أن الأمر يدخل ضمن منطق "منسكتوش على بعضياتنا" الذي يضرب في العمق ما تبقى من ثقة المواطن في مؤسسات بلاده بالخارج؟

الوضع لم يعد يتحمل الصمت، فكل يوم يمر دون فتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه الفضائح، هو يوم آخر تُنتهك فيه كرامة الوطن ورموزه.

صورة الملك محمد السادس ليست مجرد صورة معلقة، بل هي رسالة محبة ووفاء وشرف، يسجد لها المغاربة بقلوبهم قبل أبصارهم، إسقاطها على الأرض إهانة لنا كمغاربة بالداخل جميعًا، وللدولة التي يمثلها، والسيدة القنصل إضافة إلى خطاياها تتحمل كامل المسؤولية.

الجالية المغربية التي تعبت من الوعود والكلام المنمق، تطالب اليوم بتحقيق حقيقي، شفاف، لا تحكمه "التعليمات الفوقية"، ولا يُدار بالهاتف، بل يُبنى على إرادة سياسية صارمة في محاربة الفساد، ومعاقبة كل مسؤول تجرأ على تقزيم رمز الأمة، وإذا لم تتحرك الدولة، فإن ما بعد صورة الملك على الأرض سيكون أسوأ بكثير مما نتخيله.

"أنتلجنسيا المغرب" تضع اليوم هذه الحقائق أمام الجهات العليا، وتؤكد أنها لن تتراجع عن الدفاع عن صوت الجالية، وأن من يستخف بصورة الملك يستخف بالوطن كله، ولن تكون نهاية هذا الملف بالصمت أو الإقبار، بل بمحاسبة كل من تجرأ على المساس برمزية العرش وبكرامة الجالية المغربية بالخارج.

 

 

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك