فضيحة "أورونج" بالمغرب..مواطنون بلا صبيب والشركة مهددة بالقضاء

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

رغم ما يبدو ظاهريًا من عودة تدريجية للصبيب في بعض المناطق، تعيش شركة "أورونج" المغرب على وقع أزمة ثقة متصاعدة، بعدما عبّر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم من استمرار انقطاع الخدمات أو ضعفها، رغم الأداء المنتظم للرسوم الشهرية.

الغضب الشعبي امتد ليشمل جهات مختلفة من المملكة، حيث أصبحت شكاوى المستهلكين تتكرر بحدة، متهمة الشركة بعدم الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.

وحسب مصادر خاصة، فإن الأصوات الغاضبة لم تكتفِ بالتذمر، بل بدأت فعليًا في استشارة قانونيين وخبراء لإعداد دعوى قضائية جماعية ضد الشركة، بعدما سئم المتضررون من الوعود المتكررة دون نتائج ملموسة.

وتؤكد ذات المصادر أن هناك حديثًا داخل بعض الأوساط الحقوقية عن دعم هذه الخطوة باعتبارها دفاعًا عن حقوق المستهلكين ورفضًا لسياسة "الأداء مقابل الفراغ" .

في ظل هذا الوضع المتأزم، تلتزم "أورونج" الصمت الرسمي حتى الآن، في وقت يتسع فيه نطاق المطالب بالمحاسبة والشفافية، ما ينذر بأن الشركة قد تجد نفسها قريبا أمام مواجهة قانونية وإعلامية شديدة، إذا لم تُبادر بتوضيحات وإجراءات عملية ترقى إلى حجم الثقة المهدورة.

معلوم أنه يوم أمس الاثنين 28 أبريل شهدت خدمات شركة الاتصالات "أورونج" انقطاعاً واسعاً ، نتيجة عطل كهربائي كبير وقع على مستوى عالٍ من شبكة التوتر في النقطة الحدودية المشتركة بين فرنسا وإسبانيا والبرتغال، ما أثر بشكل مباشر على البنية التحتية الرقمية وربط البيانات، وتسبب في توقف جزئي أو كلي للخدمة داخل عدد من المناطق، بما فيها أجزاء من المغرب التي تعتمد على الربط الأوروبي في تمرير البيانات.