شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك تجري مفاوضات مع المغرب لنشر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الصحراء المغربية

شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك تجري مفاوضات مع المغرب لنشر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الصحراء المغربية
ديكريبتاج / الخميس 06 مارس 2025 - 15:40 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:منير الدايري

في خطوة قد تشكل نقلة نوعية في مجال الاتصالات بالمغرب، كشفت تقارير إعلامية عن دخول شركة "ستارلينك"، التابعة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، في مفاوضات مع السلطات المغربية بهدف توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الصحراء المغربية. هذا المشروع، الذي يأتي في إطار توسع الشركة في القارة الأفريقية، يهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في المناطق النائية وتقليص الفجوة الرقمية في الأقاليم الجنوبية.

ووفقًا لموقع "أفريكا إنتليجنس" المتخصص في الشؤون الأفريقية، بدأت الاتصالات الأولية بين "ستارلينك" والحكومة المغربية في صيف 2024، وتوجت بلقاء هام في نوفمبر من العام نفسه بمدينة مراكش، حضرته لوران دراير، نائبة رئيس الشركة. وتشير المعلومات إلى أن الشركة تسعى للحصول على التراخيص اللازمة من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) لنشر أقمارها الصناعية فوق الصحراء المغربية، وهي خطوة قد تفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

"ستارلينك"، التي تُعد جزءًا من شركة "سبيس إكس"، تعتمد على كوكبة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض (LEO) لتوفير إنترنت عالي السرعة بتغطية واسعة، مما يجعلها مثالية للمناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية التقليدية للاتصالات. وقد أطلقت الشركة حتى الآن أكثر من 3000 قمر صناعي منذ عام 2019، مع خطط للوصول إلى 42 ألف قمر لضمان تغطية عالمية شاملة.

من جانبها، يبدو أن الحكومة المغربية، بقيادة  عزيز أخنوش، تولي أهمية كبيرة لهذا المشروع، حيث يتماشى مع استراتيجية المملكة للتحول الرقمي وتعزيز الاتصال في المناطق النائية. ويرى مراقبون أن نجاح هذه المفاوضات قد يعزز من مكانة المغرب كمركز تكنولوجي رائد في شمال إفريقيا، فضلاً عن فتح الباب أمام استثمارات أخرى في قطاع التكنولوجيا.

ورغم الآمال الكبيرة المعلقة على هذا المشروع، تظل هناك تساؤلات حول تكلفة الخدمة ومدى قدرتها على الوصول إلى شرائح واسعة من السكان، خاصة أن خدمات "ستارلينك" تُعرف عادةً بأسعارها المرتفعة مقارنةً بخدمات الإنترنت التقليدية. كما أن الجوانب التنظيمية والأمنية قد تشكل تحديات إضافية تحتاج إلى معالجة دقيقة.

في الوقت الحالي، لم تصدر الشركة أو الحكومة المغربية بيانات رسمية تؤكد الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، لكن المفاوضات الجارية تُظهر جدية الطرفين في تحقيق هذا التعاون. ومع استمرار التوسع العالمي لـ"ستارلينك"، قد يكون المغرب على أعتاب ثورة رقمية تضعه في صدارة الدول المستفيدة من تكنولوجيا الفضاء الحديثة۔


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك