أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط البحرية والاقتصادية، أعلن المجلس الإداري لميناء طنجة المتوسط عن إقالة مديره العام، حسن عبكري، بعد تقارير إعلامية كشفت عن تأسيسه لشركة استشارية في إسبانيا تقدم خدمات للموانئ المنافسة.
هذا القرار، جاء بعد تحقيقات مكثفة حول أنشطة عبكري الخارجية، وتأثيرها المحتمل على المصالح الاستراتيجية للمغرب.
تأسيس الشركة المثيرة للجدل
في 13 يناير 2025، قام حسن عبكري بتأسيس شركة "نيو بورت كونسالتينغ 2024" في مدينة فالنسيا الإسبانية، برأس مال رمزي قدره يورو واحد.
تهدف الشركة المذكورة، إلى تقديم استشارات تقنية في إدارة الخدمات المينائية، بالإضافة إلى أنشطة أخرى تتعلق بإدارة العقارات. هذا ما أكدته نشرة السجل التجاري الرسمي في إسبانيا (Borme).
تضارب المصالح والمسؤوليات
يشغل عبكري منصب المدير العام لميناء طنجة المتوسط، أحد أكبر الموانئ في المغرب والمنافس الرئيسي لموانئ إسبانية مثل الجزيرة الخضراء وفالنسيا.
تأسيسه لشركة تقدم خدمات استشارية للموانئ المنافسة، أثار تساؤلات حول تضارب المصالح وإمكانية استغلال المعلومات الاستراتيجية للميناء المغربي لصالح جهات خارجية.
ردود الفعل الرسمية
بعد انتشار التقارير الإعلامية، عقد المجلس الإداري لميناء طنجة المتوسط اجتماعًا طارئًا لمناقشة القضية. تم خلاله اتخاذ قرار بإقالة عبكري من منصبه وتعيين محمد أولعربي كمدير عام بالنيابة، في انتظار استكمال التحقيقات الجارية.
هذا القرار يعكس التزام المجلس بالحفاظ على نزاهة وسمعة الميناء وحماية المصالح الوطنية.
تأثيرات محتملة على العلاقات المغربية-الإسبانية
تأتي هذه القضية في وقت حساس للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة في المجال البحري والتجاري.
فميناء طنجة المتوسط يلعب دورًا محوريًا في التجارة البحرية الدولية، وتورط مديره العام في أنشطة قد تعزز من قدرات الموانئ الإسبانية المنافسة قد يؤثر سلبًا على التوازن التجاري واللوجستي بين البلدين.
من جهة أخرى، تسلط هذه الفضيحة الضوء على أهمية الشفافية والنزاهة في المناصب الحساسة، خاصة تلك التي تتعلق بالبنية التحتية الاستراتيجية للدولة.
كما تبرز الحاجة إلى مراقبة دقيقة للأنشطة الخارجية للمسؤولين لضمان عدم تعارضها مع المصالح الوطنية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك