التعاون السينمائي المغربي السنغالي جسر إبداعي لتوحيد الرؤى الإفريقية على الشاشة الكبرى

التعاون السينمائي المغربي السنغالي جسر إبداعي لتوحيد الرؤى الإفريقية على الشاشة الكبرى
ثقافة وفنون / الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 00:47 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب : حمان ميقاتي/م.كندا

أكد مدير مديرية السينما بالسنغال جيرمان كولي، في تصريحات له بمدينة طنجة، أن التعاون السينمائي الإفريقي القائم على التكوين وتبادل الخبرات يشكل رافعة أساسية لتمكين المبدعين الأفارقة من سرد قصصهم وتقديم رؤاهم حول القارة بعمق واحترافية على الشاشة الكبيرة.

وأوضح كولي، الذي يشارك في الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم، أن العلاقات السينمائية بين المغرب والسنغال عرفت دفعة قوية عقب توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في يناير من السنة الماضية، والتي تروم تعزيز التعاون الثقافي وتطوير الإنتاج المشترك والحفاظ على التراث السينمائي الإفريقي.

وأضاف أن هذه المذكرة أطلقت دينامية إيجابية جديدة في مجال التكوين، إذ ستتيح للسينمائيين السنغاليين الاستفادة من خبرة المغرب في المجال الأكاديمي والتقني، في حين سيستفيد المهنيون المغاربة من التجربة السنغالية في مجالات أخرى من الصناعة السينمائية.

وأشار المسؤول السنغالي إلى أن حضوره في هذه التظاهرة الفنية يأتي في إطار التشاور مع المركز السينمائي المغربي حول آفاق التعاون المشترك، مبدياً ارتياحه لمستوى العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين، ومؤكداً تطلعه إلى توسيعها في المستقبل لتشمل مجالات إبداعية جديدة.

ولم يخف كولي إعجابه بالتطور الذي حققه المغرب في قطاع السينما بفضل بنيته المؤسساتية القوية وكفاءاته البشرية المتخصصة، معتبراً أن هذه التجربة تشكل نموذجاً يحتذى به في القارة الإفريقية.

في المقابل، أبرز أن السنغال تمتلك بدورها طاقات شبابية مبدعة وخبرة متقدمة في مرحلة ما بعد الإنتاج، بفضل مركز “يينينغا”، أول قطب ثقافي مخصص للسينما في البلاد، أسسه المخرج الفرنسي السنغالي ألان غوميس، والذي أصبح فضاءً رائداً للتبادل الفني والإنتاج المشترك.

وشدد كولي على أن التعاون بين السينمائيين المغاربة والسنغاليين لم يتوقف يوماً، بل تعزز عبر مبادرات متواصلة من طرف المسؤولين والمهنيين وجمعيات السينمائيين في البلدين، مما يعكس عمق الروابط الثقافية التي تجمع الشعبين.

وختم المسؤول السنغالي بالإشادة بالحضور القوي للطلبة القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء في معاهد التكوين السينمائي بالمغرب، معتبراً أن هذا الانفتاح يكرس روح التبادل الثقافي ويعزز جسور التواصل بين الأجيال الإفريقية الجديدة في سبيل بناء سينما قارية موحدة ومبدعة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك