سقوط زعيم مافيا دولية في الدار البيضاء يهز إيطاليا ويكشف خيوط جريمة عابرة للحدود

سقوط زعيم مافيا دولية في الدار البيضاء يهز إيطاليا ويكشف خيوط جريمة عابرة للحدود
جرائم وحوادث / الخميس 25 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

أسدل التعاون الأمني الدولي الستار على واحد من أخطر وجوه الجريمة المنظمة في إيطاليا، بعد توقيف باتريتسيو فورنيتي، المصنف كزعيم مافيا دولية، بمدينة الدار البيضاء، منهياً سنوات من الفرار والتواري عن الأنظار رغم كونه مطلوباً بمذكرة بحث دولية.

السلطات الإيطالية كشفت أن الموقوف، البالغ 53 سنة، يعد العقل المدبر لشبكة إجرامية معقدة بسطت نفوذها لسنوات على إقليم لاتينا، وتورطت في الاتجار الدولي بالمخدرات، وغسل أموال ضخمة، وحيازة أسلحة نارية، وفرض الإتاوات بأساليب مافيوزية منظمة.

التحقيقات أوضحت أن فورنيتي فرّ رفقة زوجته باستعمال هويات مزورة وشبكة علاقات عابرة للحدود، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية المغربية من رصده وإيقافه، حيث كان يعيش متخفياً، فيما أسفر التفتيش عن ضبط جوازي سفر سويسريين مزورين، ما أدخله وزوجته في متابعات جنائية جديدة داخل المغرب.

روما أكدت أن الموقوف كان ضمن قائمة أخطر الفارين، ومطلوباً في ملف قضائي كبير هز إيطاليا وأدى إلى تفكيك شبكة تضم عشرات المتورطين، ويتعلق بقيادة تنظيم مافيوزي متكامل يعتمد الترهيب والسيطرة بالقوة.

المعطيات القضائية تشير إلى أن فورنيتي لم يكن مجرد زعيم محلي، بل فاعلاً محورياً في شبكات تهريب دولية للكوكايين، ونسج علاقات مع تنظيمات إجرامية كبرى داخل إيطاليا وخارجها، واخترق أنشطة اقتصادية وتجارية استُعملت كواجهة لغسل الأموال وتمويل التنظيم.

وفي الوقت الذي شرعت فيه الحكومة الإيطالية رسمياً في مسطرة طلب التسليم، تبدو العملية معقدة بسبب متابعات مفتوحة بالمغرب تتعلق بالتزوير ومحاولات فساد، إضافة إلى الإطار القانوني المرتبط بعدم انتماء المملكة للاتحاد الأوروبي.

وبينما يظل فورنيتي وزوجته رهن الاعتقال بالمغرب، تتابع إيطاليا تطورات الملف باعتباره واحداً من أخطر قضايا الجريمة المنظمة العابرة للحدود، في قضية تعيد إلى الواجهة حجم التنسيق الأمني الدولي، وتؤكد أن زمن الإفلات من العدالة بالنسبة لزعماء المافيا بات يضيق، مهما طال الهروب وتعددت الواجهات.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك