قبيلة "ابني ثور" تطالب بحقوق إبنتها التي تعرضت لمحاولة إغتصاب بشعة بإقليم سيدي سليمان

أنتلجنسيا المغرب : فهد الباهي/م.إيطاليا

شهدت منطقة القصيبية بإقليم سيدي سليمان تطورا صادما في قضية محاولة اغتصاب الشابة خديجة لحرش، المنتمية لقبيلة ابني ثور، بعدما جرى أمس الإثنين مواجهتها بالمسؤول الفلاحي المشتبه فيه "ز.ع" داخل مقر الدرك الملكي، في إطار المحاضر الرسمية التي تشرف عليها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة.

المصادر العائلية أكدت أن الضحية تعرفت بشكل قاطع على المتهم أثناء المواجهة، وهو ما دفع إلى تسريع المساطر القانونية، حيث يرتقب أن يمثل اليوم الثلاثاء كل من الضحية والمشتكى به أمام قاضي التحقيق من أجل استكمال الإجراءات القضائية واتخاذ المتعين في هذه القضية التي أخذت أبعادا غير مسبوقة، حيث تتوفر الضحية على شهادة عجز طب نفسي 21 يوم، وشهادة طبية نتيجة خدوش بليغة المقاومة 7 أيام ...

القضية لم تبق محصورة في بعدها المحلي، إذ انخرطت فيها بقوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي سجلت شكاية مباشرة في الموضوع، إلى جانب عدة جمعيات نسائية تعنى بالدفاع عن كرامة المرأة، فضلا عن تنظيمات حقوقية محلية، وهو ما منح الملف زخما حقوقيا بارزا جعل الأنظار كلها موجهة صوب القضاء لمعرفة كيف سيتعامل مع هذه النازلة الحساسة.

المتابعة تجاوزت حدود الوطن، بعدما دخل أبناء الجالية المغربية المنحدرون من قبيلة "ابني ثور" على خط القضية، عبر حملات تضامن ومتابعة دقيقة لمجريات التحقيق، معتبرين أن ما وقع إهانة لكرامة المرأة الفلاحة التي تكافح يوميا من أجل لقمة العيش وسط ظروف قاسية وصعبة.

غير أن خطورة الملف تكمن في النفوذ الذي يحظى به المتهم وسط الشركة الفلاحية والجهة التي يعمل معها، ما يجعل كل الاحتمالات واردة، في وقت يتشبث الرأي العام بضرورة الانتصار للمرأة المغربية الفلاحة المكافحة و"لخديجة لحرش"، باعتبارها رمزا لصمود المرأة القروية في وجه كل أشكال الاستغلال والعنف، ومقياسا حقيقيا لمدى التزام الدولة بحماية الفئات الهشة وصون كرامتها.

 ويذكر أن الشهود يعانون معاناة حقيقية تحت الضغك والإكراه والتهديد بالطرد من الشركة، تقول المصادر، وهو ما يستدعي العدالة حماية حقوق هؤلاء العمال .