"دوار شينوى" منتزه عائلي بلمسة فيتنامية مغربية يسحر زواره بين أحضان الطبيعة

 "دوار شينوى" منتزه عائلي بلمسة فيتنامية مغربية يسحر زواره بين أحضان الطبيعة
مجتمع / الخميس 05 يونيو 2025 - 11:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

التواصل عبر الرقم: 00212668822088

في قلب البوابة الفاصلة بين سيدي يحيى الغرب والسفاري، وتحديداً بـ"دوار شينوى"، خطّت سيدة مغربية من أصول "فيتنامية" تدعى "حكيمة رشدي"، ملحمة صغيرة من الجمال والعائلة والمذاقات العابرة للحدود، منتزه طبيعي تقليدي يحمل من الطبيعة سحرها، ومن الثقافة مذاقها، ومن العائلة دفئها، جعل الزوار يشعرون أنهم في بيتهم الثاني، وسط تجربة نادرة لا تكرر.

هذه الضيعة، التي تحولت إلى منتزه يحمل في تفاصيله الحميمية أبعاداً ثقافية وإنسانية عميقة، ليست مجرد مشروع اقتصادي صغير بسيط عادي عابر، بل هي إرث عائلي ينبض بالحياة، ومبادرة فريدة جمعت على مائدتها بين الأطباق الفيتنامية الأصيلة والوجبات المغربية التقليدية، لتقدم نموذجاً حياً لتمازج الثقافات وتجذر القيم.

من يزور هذا الفضاء العائلي، لا يشعر بأنه مجرد زبون، بل كأنه واحد من أبناء هذه العائلة الساحرة، حيث الانفتاح والبساطة والألفة تحل محل البروتوكولات الباردة، الزائر يجد نفسه في حضن الطبيعة، وسط ضيافة دافئة يندر وجودها في مشاريع تجارية أخرى، والسبب يعود بالأساس إلى أن المشروع وُلد من رحم الأسرة، ولم يُبْنَ من حسابات السوق.

السيدة "حكيمة رشدي" لم تختر العشوائية، بل جمعت بين دقة المطبخ الفيتنامي، وحرارة الطاجين المغربي، ومختلف الأطباق في تناغم مطبخي نادر، يعطي لكل زائر فرصة تذوق التاريخ والهوية، في طبق واحد، كل شيء هنا مصنوع بأيدٍ عائلية، من الطعام إلى الديكور، مما يجعل المنتزه تجربة حقيقية وليس مجرد زيارة.

ما يميز هذا المشروع أيضاً هو ارتباطه بالهوية المحلية، حيث لم يتم تشويه المكان بالبلاستيك والإسمنت، بل تم الحفاظ على البساطة الطبيعية للضيعة، واعتماد مواد تقليدية في البناء والزينة، ما يمنح المكان طابعاً تراثياً يعكس روح "دوار شينوى" ويكرم جذوره.

العائلة المالكة للمشروع ليست غريبة عن المنطقة، فهي من العائلات المعروفة في سيدي يحيى الغرب، والتي عاشت عقوداً وسط الساكنة المحلية، الدم الفيتنامي اختلط بالدم المغربي، لينتج جيلاً يحمل من الشرق أناقته ومن المغرب جذوره العريقة، ما خلق انسجاماً ثقافياً وإنسانياً أصبح اليوم أحد أسرار نجاح المنتزه.

التنوع الذي تعكسه هذه المبادرة لا يقتصر على الطعام والضيافة، بل يشمل فلسفة حياة كاملة، تؤمن بالعمل الجماعي، والتشاركية العائلية، وروح التضامن، وهو ما يجعل الزائر يكتشف أن المنتزه الجميل الطبيعي ليس فقط مكاناً للراحة، بل درساً في التعايش والتكامل.

اللافت أيضاً أن المنتزه لم يسعَ للربح السريع، بل اعتمد على التدرج والبساطة والاعتماد على النفس، مع احترام دورة الطبيعة والموسمية، وهو ما جعل السيدة "حكيمة" تعلن عن توقف مؤقت بعد عيد الأضحى، لتجديد الطاقة والاستعداد لمرحلة جديدة أكثر إشراقاً.

هذا التوقف ليس تراجعاً، بل لحظة تأمل في مسيرة مفعمة بالأمل والعمل، وتأكيد على أن المشروع العائلي سيعود بعد عيد الأضحى بنَفَس أقوى واستعداد أكبر لاستقبال زواره المتعطشين لتجربة لا تشبه سواها، وفي انتظار عودة النشاط، يمكن للراغبين في الحجز التواصل مباشرة مع الأسرة عبر الرقم : 00212668822088

إن منتزه العائلة "الفيتنامية المغربية" في "دوار شينوى السفاري" ليس مجرد مكان، بل حكاية إنسانية ستُروى، وعنوان جديد لجمالية غرب المغرب حين يلتقي بسحر آسيا، في مشروع بسيط يثبت أن التعايش ليس شعاراً بل أسلوب حياة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك