بعد خرجة رئيس الحكومة: وعود تتبخر وأرقام صادمة

بعد خرجة رئيس الحكومة: وعود تتبخر وأرقام صادمة
أقلام حرة / السبت 13 سبتمبر 2025 - 21:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

بقلم : نادية عسوي

البارح، خرج رئيس الحكومة في برنامج حواري، وتحدث بنفس النغمة القديمة: تحميل المسؤولية للحكومات السابقة، وتقديم الوعود الفضفاضة. لكن المغاربة لم يعودوا ينتظرون خطابات، بل يريدون حصيلة ملموسة.

وللتذكير فقط، سيدي الرئيس، أنكم لم تأتوا من خارج السياسة. كنتم عشر سنوات  وزيراً للفلاحة في حكومة العدالة والتنمية ، القطاع الذي يُعتبر الشريان التاجي للاقتصاد المغربي. وإذا كانت السياسات السابقة فاشلة كما تقولون، فإن بصمتكم كانت حاضرة فيها.

التشغيل: وعود لم تتحقق     

وعدتم بخلق مليون منصب شغل، لكن معدل البطالة ظل في حدود 13.7% سنة 2024، وتراجع بالكاد إلى 12.8% في منتصف 2025.

الوسط القروي فقد 159 ألف منصب شغل بسبب الجفاف، بينما المدن لم تستفد إلا من 78 ألف وظيفة.

أغلب ما سميتموه “فرص عمل” كان مجرد عقود قصيرة الأمد عبر برامج أوراش وفرصة. هشاشة أكثر من كونها تشغيل.

الفلاحة: تراجع خطير

المغرب فقد 294 ألف هكتار من أراضيه المزروعة خلال السنوات الأخيرة.

محاصيل استراتيجية تقلصت مساحتها: الطماطم (-1.042 هكتار)، البطيخ الأحمر (-1.387 هكتار)، البطيخ الأصفر (-10.978 هكتار).

آلاف العمال الزراعيين وجدوا أنفسهم بدون عمل ولا مورد رزق. 

الصحة: مواطنون رهائن

المستشفى الجامعي بأكادير، كلف 2.3 مليار درهم بطاقة 864 سريراً، لكنه ما زال مؤجلاً.

مستشفى الحسن الثاني يعيش الاكتظاظ ويصارع بميزانية ضعيفة.

النتيجة: المواطن البسيط بين مطرقة الانتظار وسندان المصحات الخاصة.

التعليم: نزيف بلا توقف

المدرسة العمومية ما زالت تواجه نفس الأعطاب: اكتظاظ، ضعف البنية التحتية، وهدر مدرسي متزايد. الوعود لا تترجم على أرض الواقع.

الهجرة: الجواب من الشباب

في 2024، أُحبطت 78.685 محاولة هجرة غير نظامية، وتفكيك 332 شبكة.

أُنقذ أكثر من 18.600 مهاجر من عرض البحر.

إذا كان البلد بخير كما تقولون، فلماذا يغامر أبناؤه بحياتهم للرحيل؟

الخلاصة

سيدي رئيس الحكومة، بعد أربع سنوات من ولايتكم، لم تعد لغة الأعذار مقبولة. البطالة مستمرة، الفلاحة في تراجع، الصحة والتعليم ينزفان، والشباب يهربون.

المغاربة لا ينتظرون خطابات في البرامج الحوارية، بل حصيلة واقعية تحفظ كرامتهم وتعيد لهم الثقة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك