أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا
في قلب مدينة
إشبيلية الإسبانية، أشادت دول تحالف الساحل الثلاث، مالي وبوركينا فاسو والنيجر،
بالمبادرات الملكية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس، واعتبرتها نموذجًا
للتنمية الفعلية والواقعية في إفريقيا. الوزراء الثلاثة، وفي تصريحات لوسائل
الإعلام، أكدوا أن المغرب أصبح مرجعية إقليمية في التعاون جنوب-جنوب، بفضل رؤيته
الاستراتيجية وانخراطه الملموس في تنمية دول الساحل.
الوزير النيجري بكاري ياوو سانغاري وصف المبادرة الملكية لربط
دول الساحل بالمحيط الأطلسي بأنها "فرصة لا تُعوّض" لتكريس اندماج
اقتصادي إقليمي يسمح لهذه الدول غير الساحلية بالولوج إلى السوق الدولية، فيما
اعتبر الوزير البوركينابي كراموكو تراوري أن المغرب هو الرائد الحقيقي لمشاريع
التنمية العابرة للحدود، حيث نجح في كسر منطق التبعية عبر دعم الكفاءات وتمويل
المشاريع الكبرى.
أما وزير الخارجية المالي
عبد الله ديوب، فقد شدد على أن الأمن والتنمية توأمان لا يفترقان، وأن دعم المغرب
لدول الساحل يتجاوز الاقتصاد ليشمل دعم الاستقرار في منطقة تواجه تهديدات متزايدة.
المؤتمر الذي يضم أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة، وأزيد من أربعة آلاف مشارك،
اعتبر منصة دولية كرّس فيها المغرب حضوره كقوة دافعة لنهضة إفريقيا من قلبها
الجنوبي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك