أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
استهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة مشواره في نهائيات
كأس العالم بقطر بخسارة غير متوقعة أمام نظيره الياباني بهدفين دون رد، في المباراة
التي احتضنها ملعب "أسباير زون" بالدوحة. وعلى الرغم من البداية القوية
للعناصر الوطنية، التي بادرت إلى تهديد المرمى الياباني مبكرًا بتسديدة قوية من
منصف زكري، فإن الحارس شوجي موراماتسو تألق في التصدي، قبل أن ينجح اليابانيون في
قلب موازين اللقاء خلال الشوط الثاني بفضل فعالية هجومية عالية وتنظيم دفاعي صارم.
تميزت أطوار الجولة الأولى بندية كبيرة بين المنتخبين، حيث حاول
المغرب فرض إيقاعه عبر الجناحين من خلال الداودي والعود، في حين اكتفى المنتخب
الياباني بالتحفظ الدفاعي وانتظار المساحات. ومع مرور الدقائق، ارتفعت وتيرة
اللقاء وتبادل الطرفان الهجمات، غير أن سوء الحظ لازم الأشبال بعد تسديدات قوية
مرت بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم الأداء القتالي للعناصر
الوطنية.
في الجولة الثانية، ظهر تفوق المنتخب الياباني من حيث اللياقة
والتمركز، ونجح في الضغط العالي على دفاع المغرب، ما أربك الخط الخلفي وأدى إلى
تلقي الهدف الأول عبر تاييغا سيغوتشي بعد ارتباك دفاعي واضح. المدرب نبيل باها
حاول إنعاش خط الوسط بإدخال درداك وبن صلاح بحثًا عن التوازن الهجومي، إلا أن
التنظيم الياباني المحكم أجهض كل المحاولات المغربية لاختراق الدفاع وإعادة
المباراة إلى نقطة الصفر.
وفي الدقائق الأخيرة، حسم
اليابانيون اللقاء بهدف ثانٍ في الوقت بدل الضائع عبر هيراشيما، مستغلين خطأ
دفاعيًا قاتلًا من إدريس بن الشيخ، ليخرج المنتخب المغربي بهزيمة قاسية في بداية
مشواره بالمونديال. وستكون المواجهة المقبلة أمام بطل أوروبا المنتخب البرتغالي
اختبارًا صعبًا للأشبال، وفرصة لتصحيح المسار واستعادة التوازن قبل فوات الأوان في
هذه البطولة العالمية.
        
                        
                                    
                                    
                                    
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك