أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
أشاد النجم
الإيطالي السابق ألدو سيرينا بالقفزة النوعية التي حققتها كرة القدم المغربية،
معتبرًا أن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة في
نهائيات كأس العالم بالشيلي، حين تُوج باللقب بعد فوزه على الأرجنتين، دليل واضح
على أن المغرب أصبح ضمن نادي الكبار في عالم المستديرة.
وأوضح سيرينا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن
التفوق على منتخب بحجم الأرجنتين ليس بالأمر السهل، مؤكدًا أن ما أظهره أشبال
الأطلس من أداء راقٍ وتنظيم تكتيكي يعكس التطور العميق الذي تشهده كرة القدم
المغربية، ليس فقط على مستوى المنتخبات، بل في البنية التحتية والتكوين واحترافية
التسيير أيضًا، وهو ما سينعكس إيجابًا على مستقبل اللعبة في إفريقيا.
واستحضر المهاجم الإيطالي، الذي خاض مونديالي 1986 و1990،
ذكرياته في المغرب عندما لعب مباراة ودية بقميص إنتر ميلان على أرضية ملعب محمد
الخامس بالدار البيضاء، مشيرًا إلى أن مستوى كرة القدم المغربية آنذاك كان بعيدًا
عن المعايير الأوروبية، لكنه اليوم يرى أن المملكة حققت تحولًا جذريًا يضعها في
مصاف الدول الرائدة كرويًا.
وأضاف سيرينا، الذي سبق له حمل ألوان ثلاثة من أكبر الأندية
الإيطالية: يوفنتوس، وإنتر ميلان، وآي سي ميلان، أن التجربة المغربية أصبحت
نموذجًا يحتذى في القارة السمراء، بفضل العمل المتكامل الذي يجمع بين التخطيط
الاستراتيجي والرؤية التقنية الواضحة.
ويُعد ألدو سيرينا من
الأسماء الخالدة في تاريخ الكرة الإيطالية، فهو واحد من خمسة لاعبين فقط توجوا
بلقب الدوري الإيطالي مع ثلاثة أندية مختلفة، إلى جانب جيوفاني فيراري وسيرجيو
غوري وبيترو فانا وأتيليو لومباردو، ما يمنح تصريحاته وزنًا خاصًا في تقييم
التحولات الكبرى التي تعرفها الكرة المغربية اليوم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك