أنتلجنسيا المغرب: الرباط
شهدت حلبة دار
السلام بالرباط لحظة ذهبية في الدورة الأربعين من "أسبوع الفرس"، حيث
خطف الفارس عبد السلام بناني سميرس الأضواء بتتويجه بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة
الملك محمد السادس، رافعًا راية التألق باسم المغرب في بطولة الكبار للقفز على
الحواجز.
على صهوة
الفرس "ميستر دي إكليبس"، تمكن بناني سميرس من فرض سيطرته على المنافسة
بزمن حاسم وأداء خالٍ من الأخطاء في الجولة الثانية، ليحسم اللقب عن جدارة
واستحقاق في هذا الحدث الوطني البارز الذي يجمع بين النخبة وروح التحدي.
وجاء في تفاصيل الجولة أن الفارس بناني أنهى المرحلة الأولى
بزمن بلغ 78 ثانية و41 جزءا من المائة مع جزاء خفيف لم يتجاوز 2.77 نقطة، ثم عاد
في الجولة الثانية بقوة، حيث سجل 52 ثانية و56 جزءا من المائة دون ارتكاب أي خطأ،
متجاوزًا منافسين أقوياء كغالي بوكاع الذي نال المركز الثاني رفقة الفرس
"تشيسترن"، رغم تألقه بزمن أسرع نسبياً في الجولة الثانية، إلا أن
ارتكابه لخطأ واحد كلفه خسارة الصدارة. الفارس ماجد جعيدي بدوره دخل على الخط
واحتل المركز الثالث بعد أداء متوازن، لكنه لم يسلم هو الآخر من نقاط الجزاء التي
أبعدته عن التتويج.
وفي حفل التتويج الذي
اختتمت به فعاليات البطولة، أشرف مولاي عبد الله العلوي، رئيس الجامعة الملكية
المغربية للفروسية، على تكريم الفائزين في أجواء احتفالية تمزج بين الفروسية
الرفيعة وقيم التنافس النبيل. الدورة الأربعون من أسبوع الفرس، التي استقطبت نحو
500 ثنائي من الفرسان والخيول، أثبتت مرة أخرى أن المغرب بات محطة رئيسية في أجندة
الفروسية الدولية، ومرآة حقيقية لتقاليد الأصالة والريادة في هذا الفن العريق.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك