أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت
مع استضافة المغرب لأول نسخة لكأس أمم إفريقيا بـ24 منتخباً، يمتلك المنتخب الوطني أفضلية واضحة بأسلوب الدفع الجماهيري والبيئة الملائمة، من ملاعب رابطة مثل الرباط، الدار البيضاء، طنجة، إلى المستشفيات الرياضية التي اكتملت حديثاً.
لكن ضغط التوقعات العالية قد يتحوّل إلى عبء، لا سيما إذا لم يُدار نفسياً بحرفية .
الجيل الذهبي ومواطن القوة الفنية
يمتلك "الأسود" مجموعة مميزة من المحترفين في أوروبا:
أشرف حكيمي ويوسف النصيري، إلى جانب امراباط ويونس بونو، المسلحين بخبرة كأس العالم 2022.
كما يظهر صلابة دفاعية بأسماء بارزة مثل ناييف أكرد وأرضية من الكبار، وانسجام تكتيكي أعمق مع المدرب وليد الركراكي .
التحديات البنيوية: قلة العمق وهشاشة الهجوم
رغم القوة، إلا أن الفريق يعاني من نقص بديل فعّال عند الإصابات أو الإيقاف، غالباً ما يفتقر إلى إضافات هجومية منتظمة، تتوقف على نجوم كبار يعودون في طريقة لعب هجومية .
كما أن الضغط الجماهيري يمكن أن يُؤثر على التوازن النفسي والانسجام.
قرعة صعبة وضغط مباريات
وقع المغرب في المجموعة A مع مالي، زامبيا، وجزر القمر، منافسون قد يمثلون تحدياً تقنياً وبدنياً، مع ملاحظة أن مسارهم قد يقطع مع منتخبات عملاقة في الأدوار الإقصائية، مثل مصر والسنغال ونيجيريا، فضلاً عن حامل اللقب ساحل العاج .
فرص الصعود حسب الخبراء
نجم الكرة المغربي مصطفى حجي حذر من “عدم اعتبارنا فائزين مسبقاً”، وأكد أن أي نتيجة مرهونة بالعمل على الملعب والتحكم في الأزمة النفسية تحت الضغط .
بينما محللون آخرون يشيرون إلى أن المغرب يصنّف ضمن المرشحين الأوائل بفضل العمق الفني وحالة النشو الإيجابية بعد كأس العالم .
بنية تحتية محلية نامية تعزز الأداء
تحسين الملاعب (مركب الأمير مولاي عبد الله، محمد الخامس، طنجة، أكادير...) يعزز جاهزية المنتخب والفريق التقني.
إلى ذلك، توفر شبكة تنقل مشتركة تربط المدن المضيفة، دعمًا لوجيستيًا ممتازًا . وقد أثبتت المغرب أنها تقدم تنظيماً فعالاً وبيئة مثالية للفرق والمنتخبات.
التحدي النفسي: إدارة الضغط المحلي
السؤال الرئيسي هو: هل سينجح الفريق في تحويل التفوق من مرشح إلى بطل؟ الإجابة تعتمد على القدرة على الصمود تحت ضغط النجاح المرتقب وتحويل الطاقة الجماهيرية إلى دوافع لا نحو تثبيط.
خلاصة تقنية
المؤشر التقييم
المرافق متميز جداً
الخبرة الدولية عالية (محترفون، مونديال)
الضغط النفسي مرتفع
بنية التشكيلة الاحتياطية متوسط
فرص التتويج من بين الكبار، لكن ليس الأوفر حظاً دون إدارة متقدمة للبطولة
في المجمل، يمتلك منتخب المغرب الظروف كافة لإعادة كأس إفريقيا إلى أرض الوطن بعد غياب منذ 1976.
المفتاح سيكون في تركيز الإعداد النفسي، التماسك التنفيذي، واستغلال كامل الميزات الفنية واللوجيستية الممكنة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك