ترامب يعلن عودة السفن الحربية النووية ويطلق أكبر برنامج بحري هجومي في تاريخ العالم

ترامب يعلن عودة السفن الحربية النووية ويطلق أكبر برنامج بحري هجومي في تاريخ العالم
شؤون أمنية وعسكرية / الثلاثاء 23 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:عبد الله البارودي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاق برنامج بحري غير مسبوق يقوم على بناء فئة جديدة من السفن الحربية المسلحة نوويًا، في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة، وتعيد الولايات المتحدة رسميًا إلى منطق البوارج العملاقة والهيمنة بالقوة النارية في أعالي البحار.

وجاء الإعلان خلال كلمة ألقاها ترامب في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بحضور كبار مسؤولي الدفاع والخارجية، حيث أكد الموافقة على الشروع في بناء أول سفينتين من هذا الطراز، مع خطة مستقبلية لامتلاك ما بين 20 و25 سفينة، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة رسم ميزان القوة البحرية عالميًا.

وقال ترامب إن السفن الجديدة ستكون الأكبر والأسرع والأشد فتكًا في تاريخ البحرية الأمريكية، موضحًا أنها ستتفوق على كل ما سبقها من قطع حربية، وستشكل السفن القيادية للأسطول الأمريكي في النزاعات المستقبلية. وأضاف أن هذه القطع ستدخل الخدمة ضمن فئة جديدة تحمل اسم «فئة ترامب»، في أول عودة رسمية للبوارج الثقيلة منذ تقاعد فئة «أيوا» مطلع التسعينيات.

وتشير معطيات عسكرية متخصصة إلى أن السفن المرتقبة ستُصنف ضمن البوارج الثقيلة بإزاحة تتراوح بين 30 و40 ألف طن، متجاوزة أكبر السفن السطحية العاملة حاليًا. كما ستُجهز بأنظمة رادار متطورة، وتقنيات ليزر لاعتراض التهديدات بعيدة المدى، وأكثر من مئة خلية إطلاق عمودي للصواريخ، ما يمنحها قدرة نارية غير مسبوقة في الحروب البحرية الحديثة.

وإلى جانب دورها القتالي، صُممت هذه السفن لتعمل كمراكز قيادة متقدمة قادرة على إدارة مجموعات هجومية كاملة أو العمل بشكل مستقل، مع تجهيزها بأنظمة مخصصة لمواجهة الطائرات والمراكب المسيّرة، في انعكاس مباشر للتحولات العميقة في طبيعة النزاعات البحرية.

كما يُتوقع أن تحمل السفن صواريخ فرط صوتية وصواريخ كروز نووية، ما يعيد للبحرية الأمريكية دور الضربات النووية السطحية بعد عقود من الغياب، وهو تطور يقرأه مراقبون باعتباره رسالة ردع استراتيجية مباشرة إلى القوى البحرية المنافسة، خصوصًا الصين وروسيا، في ظل تصاعد التوترات الدولية.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن البرنامج يعكس عودة القوة الأمريكية إلى واجهة الردع العالمي، بينما أكد وزير البحرية أن السفن الجديدة ليست مجرد أدوات دفاع، بل منصات هجومية قادرة على فرض السيطرة والوصول إلى مصدر التهديد.

وأكد ترامب أن تصنيع السفن سيتم بالكامل داخل الولايات المتحدة وبأيدٍ عاملة أمريكية، مشددًا على أن المشروع سيوفر آلاف فرص العمل، ويشكل الأساس لما وصفه بـ«الأسطول الذهبي»، الذي يهدف إلى ترسيخ الهيمنة البحرية الأمريكية لعقود مقبلة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك