طبول الحرب تدق أبواب المغرب والجزائر وسباق تسلّح ينذر بانفجار محتمل في المنطقة

طبول الحرب تدق أبواب المغرب والجزائر وسباق تسلّح ينذر بانفجار محتمل في المنطقة
شؤون أمنية وعسكرية / الثلاثاء 02 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر

تعيش المنطقة المغاربية واحدة من أكثر فتراتها حساسية منذ عقود، بعد أن بلغ سباق التسلّح بين المغرب والجزائر مستويات غير مسبوقة.

فهناك تحركات عسكرية، صفقات تسليح ضخمة، مناورات قرب الحدود، وخطاب سياسي متوتر...كلها مؤشرات تُعيد إلى الواجهة سيناريو المواجهة المسلحة.

مليارات الدولارات وميزانيات دفاع تنفجر

محللون يرون أن البلدين دخلا مرحلة “التسابق المفرط” على اقتناء أحدث أنظمة الطائرات المسيّرة، والدفاع الجوي، والصواريخ بعيدة المدى، والغواصات، إضافة إلى تطوير التعاون العسكري مع قوى إقليمية ودولية.

هذا الارتفاع الهائل في الإنفاق الدفاعي يطرح سؤالاً مخيفاً: هل تستعد الجزائر والمغرب لحرب أم لردع متبادل؟

 الصحراء والقنبلة الموقوتة بالمنطقة

يبقى النزاع حول الصحراء المحرك الأساسي للتوتر، إذ تعتقد الجزائر أن موازين القوى تميل لصالح المغرب بعد الاعترافات الدولية المتزايدة بسيادته،بينما يرى المغرب أن تحركات الجزائر العسكرية ليست سوى محاولة لإعادة رسم الحدود الجيوسياسية بالمنطقة.

هذا الاحتقان يرفع احتمال أي شرارة قد تخرج عن السيطرة.

خطاب متأجج ووسائط اجتماعية تصب الزيت على النار

إلى جانب التحركات العسكرية، يشهد الفضاء الرقمي حرباً موازية من الإشاعات والتحريض والمبالغة في تصوير القوة العسكرية لدى الطرفين.

ما يساهم في رفع منسوب الخوف لدى المواطنين، وخلق حالة ترقّب خطيرة تُمهّد لأي تصعيد مفاجئ.

هل الحرب وشيكة؟

رغم المخاوف المتزايدة، يؤكد خبراء أن نشوب حرب شاملة يبقى احتمالاً ضعيفاً نظراً لكلفته المدمرة على البلدين والمنطقة ككل.

لكن الخطر الحقيقي، يكمن في “سوء التقدير” أو “حادث حدودي” قد يتحول بسرعة إلى مواجهة مفتوحة.

في ظل هذا الوضع المتوتر، يبدو أن المغرب والجزائر يقفان على حافة خط رفيع بين الردع العسكري والانفجار الكامل، في لحظة جيوسياسية حرجة قد تحدد مستقبل المنطقة لعقود قادمة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك