زيارة عسكرية لألمانيا تكشف عن تحول نوعي في قدرات الدفاع الجوي

زيارة عسكرية لألمانيا تكشف عن تحول نوعي في قدرات الدفاع الجوي
شؤون أمنية وعسكرية / الثلاثاء 01 يوليو 2025 - 19:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الهدهد المغربي

في خطوة جديدة تعزز الشراكة العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة، وتؤشر لتحول استراتيجي في البنية الدفاعية الجوية للمملكة، زار وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية يوم الخميس 26 يونيو 2025 القاعدة الأمريكية في بلدة بومهولدر بألمانيا، حيث خصّته وحدات من الكتيبة الخامسة التابعة لفوج المدفعية المضادة للطائرات السابع بعرض ميداني مفصل حول نظام الدفاع الجوي المتطور "باتريوت" والتقنيات الرادارية المرتبطة به.

خلال هذه الزيارة، استعرض الضباط المغاربة إمكانيات هذا النظام الدفاعي المعروف عالميًا بقدرته على اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة والتهديدات الجوية ذات السرعة العالية. كما تم تسليط الضوء على المنظومة الرادارية المتكاملة التي تُمكّن من الكشف والتتبع المتزامن لعدة أهداف ضمن مساحات شاسعة، وهو ما يعزز من فعالية الدفاع الجوي متعدد الطبقات.

وتندرج هذه الخطوة ضمن برنامج التعاون العسكري المغربي-الأمريكي، الذي يشمل مجالات مختلفة أبرزها الدفاع الجوي وتبادل الخبرات في التصدي للتهديدات الباليستية والجوية، حيث بات واضحاً أن المملكة تتجه نحو بناء شبكة دفاع جوي مندمجة ومتقدمة على غرار التجارب الدولية الكبرى.

ما يعزز فرضية اقتراب المغرب من اقتناء نظام "باتريوت"، هو ما تم رصده في تقارير تقنية سابقة نُشرت في مارس 2025، والتي تحدثت عن تقييم متقدم أجرته القوات المسلحة الملكية لهذا النظام، قد يفضي إلى أول عملية نشر رسمي له داخل التراب الوطني. وأكدت مصادر متخصصة مؤخراً وجود صور توثق نقل ثلاث مركبات إطلاق من طراز TEL (Transporter Erector Launcher) على متن شاحنات مدنية، مما يشير إلى بدء التحضير اللوجستي لنشر المنظومة، ربما في مركز قيادة وتحكم متخصص في الدفاع الجوي، بدلًا من قاعدة بن جرير التي كان يُعتقد أنها الوجهة المحتملة.

ويُعد المغرب اليوم شريكاً محورياً للولايات المتحدة في منطقة شمال إفريقيا في مجال الدفاع والتصدي للتهديدات الجوية المتطورة، حيث يشهد هذا التعاون تنامياً لافتاً منذ سنوات، ترجمته التمارين العسكرية المشتركة والزيارات المتبادلة والتنسيق المستمر على مستوى التخطيط الدفاعي.

وقد اختتمت الزيارة العسكرية إلى القاعدة الألمانية بصورة جماعية جمعت الضباط المغاربة بعناصر الكتيبة الأمريكية، في دلالة رمزية على تعميق الروابط الدفاعية بين البلدين، وتأكيدًا على أن المغرب يسير بخطى واثقة نحو تحديث منظومته الدفاعية لمواكبة التحديات الجيوسياسية والإقليمية المتسارعة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك