أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
اندلع تصعيد عسكري خطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية
والكيان الصهيوني بعدما تبادل الطرفان إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية، في تطور
غير مسبوق يُنذر بتفجير المنطقة.
إسرائيل من جهتها أعلنت أنها اعترضت 153 صاروخًا
باليستيًا، ودعت سكانها إلى تجنب التجمعات وعدم الاحتفال، في ظل مخاوف أمنية
حقيقية من سقوط ضحايا جدد. وبررت تل أبيب عملياتها بأنها تستهدف مواقع عسكرية
إيرانية فقط، بينما تتهم طهران بقصف المدنيين في قلب تل أبيب.
في المقابل، حملت إيران إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إشعال
فتيل هذه المواجهة، مؤكدة أن الهجوم بدأ بصواريخ إسرائيلية اخترقت أجواءها وأوقعت
78 شهيدًا مدنيًا. وأوضحت السلطات الإيرانية أن ردها يأتي في إطار الدفاع عن
النفس، متوعدة بمواصلة التصدي لأي عدوان جديد بكل ما تملكه من قدرات استراتيجية
وصاروخية.
وأكدت طهران
أن استهدافها لم يخرج عن نطاق المواقع العسكرية الحساسة للعدو، معتبرة أن تل أبيب
تسعى إلى جر المنطقة إلى فوضى إقليمية عارمة.
الوضع الميداني لا يزال
مفتوحًا على كل الاحتمالات، وسط صمت دولي ثقيل وتحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة
أوسع قد تتجاوز حدود البلدين، وبينما يحبس العالم أنفاسه، تتجه الأنظار إلى ما
ستؤول إليه الساعات القادمة، في ظل استمرار التصعيد، وتراشق الاتهامات، وتحليق
الخطر فوق رؤوس المدنيين شرقًا وغربًا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك