أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
اتهمت الخارجية الروسية الرئيس
الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بتعمد إثارة التوتر في أكثر الأيام حساسية لدى
روسيا، متهمة إياه بتهديد سلامة الحاضرين في احتفالات "يوم النصر"، الذي
يمثل رمزاً لانتصار موسكو على النازية في الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن
تصريحه الأخير يحمل "نوايا عدائية صريحة".
وقالت "ماريا زاخاروفا"، المتحدثة باسم
الخارجية الروسية، إن حديث "زيلينسكي" عن عدم ضمان أمن الزوار في موسكو يكشف عن موقف
"إرهابي دولي"، معتبرة أن تلك التصريحات تمثل تهديداً مباشراً لقدامى
المحاربين والزعماء الأجانب المشاركين في الفعاليات، واصفة الخطاب الأوكراني بأنه
تصعيد مدروس.
من جانبه، لم يتردد "ديمتري ميدفيديف" في رفع سقف التهديد، ملمحاً إلى إمكانية "محو كييف من الخارطة" إذا
أقدمت أوكرانيا على أي تحرك عسكري خلال أيام الاحتفال، في نبرة تصعيدية شديدة
اللهجة تعبّر عن توتر روسي داخلي وخشية من مفاجآت أمنية على أراضيها.
وفي المقابل، حاول "زيلينسكي" تبرير
موقف بلاده مؤكداً أن أوكرانيا لا تستطيع ضمان سلامة القادة الأجانب على الأراضي
الروسية، محذراً من احتمالات "مفتعلة" كحرائق أو تفجيرات قد تستخدمها
موسكو لتبرير التصعيد، محمّلاً الكرملين مسؤولية أي فوضى محتملة.
يأتي هذا التراشق في ظل إعلان روسيا
هدنة تمتد لأربعة أيام بمناسبة "يوم النصر"، وسط شكوك متبادلة بين
الطرفين، وتحذيرات روسية من ردود صارمة إذا أقدمت أوكرانيا على خرق الهدنة، ما
يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد في حرب لا تعرف خطوطاً حمراء.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك