مرضى السكري مهددون والحريق المتكرر يحرم سكان "ابني ثور" من حقهم في الكهرباء

مرضى السكري مهددون والحريق المتكرر يحرم سكان "ابني ثور" من حقهم في الكهرباء
شكاياتكم / الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:مكتب إيطاليا

بوابة خاصة تهتم بشكاياتكم ومشاكلم ورفع تظلماتكم للمسؤولين والجهات المعنية.

للتواصل على الرقم: 0039.351.422.47.41

من المغرب على الوتساب، إيطاليا أوروبا على الجوال.

البريد الإليكتروني:[email protected]

شكايـــــــة

في عمق تراب جماعة سيدي عباد، وتحديداً بقبيلة "ابني ثور" إقليم سيدي سليمان، يعيش المواطنون على وقع معاناة مزمنة، عنوانها الأبرز الحرمان من الكهرباء، بسبب حريق متكرر في المزود الكهربائي الذي يغذي منازلهم.

هذا الوضع الاستثنائي جعل الساكنة توجه نداءً مستعجلاً لعامل إقليم سيدي سليمان، "إدريس الروبيو"، من أجل التدخل الفوري والوقوف على حجم المعاناة التي تتنافى مع أبسط الحقوق التي تضمنها المواثيق الوطنية والدولية.

المعضلة لا تقف عند حدود الظلام الذي يخيم على البيوت ليلاً، بل تتعداه إلى تهديد مباشر لحياة مرضى داء السكري، والذين يحتاجون إلى تخزين الأنسولين والعقاقير الطبية داخل الثلاجات.

في ظل غياب الكهرباء، تصبح هذه الإمكانية معدومة، ما يُنذر بكارثة صحية تهدد حياة العشرات من المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في هامش جغرافي لم تلتفت له الدولة بعد.

من جهة أخرى، يعاني عدد كبير من السكان من العجز عن أداء فواتير الكهرباء، التي يرونها مرتفعة بشكل مبالغ فيه مقارنة بدخلهم الهزيل.

وقد طالب المتضررون بإيجاد صيغ مرنة، من بينها تحويل المبالغ المتراكمة إلى أقساط شهرية مع إلغاء الغرامات الإضافية التي تثقل كاهلهم، في خطوة قد تسهم في تسوية وضعيتهم المالية دون مزيد من المعاناة.

المطالب التي يرفعها السكان لا تنفصل عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الهشة التي تعرفها المنطقة، خاصة في ظل ندرة الأمطار، وارتفاع أسعار العلف والمعيشة بشكل عام، ما جعل السكان في مواجهة مفتوحة مع الغلاء، والعزلة، والتهميش.

أهالي "ابني ثور" لا يطلبون المستحيل، بل يرفعون صوتهم للمطالبة بحق أساسي ومشروع، وهو الحق في ولوج خدمة الكهرباء دون انقطاع أو تهديد، كما يناشدون عامل الإقليم أن يتدخل بشكل عاجل، لا بصفته مسؤولاً إدارياً فقط، بل كفاعل ميداني يمكنه أن يُحدث الفرق على الأرض، ويُعيد النور إلى هذه القبيلة المنسية.

ويبقى السؤال معلقًا في الهواء، بين ظلمة الليل وشموع الصبر،إلى متى ستظل "ابني ثور" تعيش في عزلة كهربائية؟

وهل يتحرك العامل "الروبيو" لإنصاف مواطنين ينتظرون فقط أن يُعاملوا بكرامة وعدالة؟

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك