أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
منبر يهتم
بشكاياتكم ومشاكلم ورفع تظلماتكم للتواصل على الرقم: 0039.351.422.47.41 من المغرب على
الوتساب، إيطاليا أوروبا على الجوال.
البريد
الإليكتروني:[email protected]
نمتنع عن الإفصاح عن أي معلومات تخصكم بشكل خاص.
بين خيبات الانتظار وصفعات
البيروقراطية، تتحول بعض قنصليات المغرب بإيطاليا، وعلى رأسها قنصليتا "فيرونا
- وبولونيا"، إلى فضاء موحش، تُسلب فيه كرامة المواطن المغربي ويُغتال فيه
الأمل في خدمة عمومية محترمة.
الطوابير والفوضى، المواعيد المؤجلة، الوجوه المتجهمة، وغياب أبسط شروط الاستقبال..كل ذلك يجعل من زيارة هذه القنصليات رحلة عذاب تبدأ منذ حجز الموعد، وتنتهي بباب موصد أو جواب بارد، المواطن المغربي هناك لم يعد يُعامل كجزء من الوطن، بل كمتطفل يُنتزع منه الوقت والجهد والمال، دون أدنى اعتبار لإنسانيته أو انتمائه، حسب ما وردنا.
الآثار لم تتوقف عند حدود الإهانة، بل
تخطتها إلى خسائر اقتصادية مباشرة تضرب خزينة الدولة، وتُهدد بفشل مبادرة "مرحبــــا"
التي يشرف عليها الملك "محمد السادس" شخصياً.
عدد كبير من الجالية يتوقع أن تعجز عن زيارة وطنها المغرب هذه السنة، لا لعجز مادي، بل لأن قنصليات بلادها تحاصرها بمواعيد غير منطقية وتأخر قاتل في تسليم الوثائق، الأمر الذي سيحول لا شك بمنعها من السفر للمغرب هذه السنة، آلاف التذاكر لن تُشترى، وعجلة الاقتصاد الصيفي في المغرب قد تتعثر، لأن الموظفين داخل القنصليات اختاروا النوم بدل العمل، والتجاهل بدل الاستجابة.
كلمات حنان، مصطفى، إلهام، وحميد،
شهادات دامغة تكشف حجم الفشل، وتفضح التهاون الخطير الذي يهدد الثقة بين المواطن
ومؤسساته بالخارج.
الخطير أن هذه القنصليات أصبحت تمارس
ما يشبه العزلة الإدارية، "السادة القناصلة" لا تواصل مع المجتمع
المدني، أبواب مكاتبهم "موصدة" لا رد على المكالمات، لا احترم المواعيد،
ولا تولي أي اهتمام للشكايات، "روبوتات حجز المواعيد" تحوّلت إلى جدار
عازل بين المواطن ووطنه، وموظفون يتعاملون كأنهم فوق المحاسبة أو المساءلة.
عكس قنصليات يشهد لها بالتدخل..والتفاعل
والأداء الجيد للمهام الدبلوماسية الموكلة إليهم.
"سُبات بيروقراطي" يخنق
الجالية في لحظة وطنية مفصلية، حيث يُفترض أن يكون صوت الخارج مسموعاً، لا مدفوناً
في رفوف النسيان، لم يعد الأمر يتعلق بتعثر إداري عابر، بل بمنظومة مهترئة تكاد
تعلن إفلاسها الأخلاقي والمؤسساتي هنا في إيطاليا.
صرخات الغضب المكتومة في إيطاليا
تستوجب تحركاً عاجلاً من وزارة الخارجية ومن المؤسسة الملكية، لأن استمرار هذه
المهزلة يُمثل إهانة للوزارة المعنية قبل أن يكون إهانة للمواطن، إعادة الاعتبار
للجالية يبدأ من كنس هذه العقليات المتعجرفة، وإطلاق مسار إصلاح إداري صارم يضع
المواطن في قلب الاهتمام، لا على هامشه، اللحظة حرجة، وتتطلب قرارات لا مجاملات..فهل
تتحرك الجهات المعنية قبل أن تنفجر الأوضاع إلى وقفات إحتجاجية وإعتصامات يهدد بها
المتضررون.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك