طنجة تنتفض ومسيرة غاضبة تعيد نبض الشارع المغربي إلى الواجهة دفاعاً عن غزة

طنجة تنتفض ومسيرة غاضبة تعيد نبض الشارع المغربي إلى الواجهة دفاعاً عن غزة
تقارير / الأحد 07 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:سميرة زيدان

تحولت مدينة طنجة، مساء أمس السبت 6دجنبر الجاري، إلى منصة احتجاجية مفتوحة، حيث خرج آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، معلنين رفضهم المطلق لما وصفوه بـ"الإبادة الممنهجة" التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون منذ عامين.

المسيرة، التي دعت إليها "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، جابت الشوارع الرئيسية قبل أن تستقر في قلب المدينة، في مشهد أعاد الزخم الاحتجاجي الشعبي الذي لم يخفت رغم محاولات خنقه.

صرخات ضد التجويع والحصار


الهتافات التي صدحت بها الحناجر لم تترك مجالاً للالتباس، المغاربة غاضبون. شعارات قوية ارتفعت ضد سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على غزة، من بينها: "غزة جوعتوها، غزة حاصرتوها"، و*"الوفاء لدماء الشهداء"، و"قولوا لتجار التطبيع: لا تراجع، لا استسلام"*. كما وجهت التحية إلى المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً حركة حماس، باعتبارها جزءاً من "صمود الأمة".

رفض لاستهداف المدنيين والأطقم الطبية

المشاركون شددوا على إدانتهم الشديدة لاستهداف المدنيين والأطر الطبية في القطاع، معتبرين أن ذلك يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان. ورفعت لافتات قوية اللهجة، حملت رسائل مباشرة مثل: "من طنجة إلى غزة… أنتم شرفاء الأمة"، و*"الشعب يريد تحرير فلسطين"*، إلى جانب الأعلام الفلسطينية والمغربية وصور قادة الفصائل.

خروقات لا تنتهي لاتفاق وقف إطلاق النار

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، فإن خروقاته مستمرة، حيث وثّق قطاع غزة مئات الانتهاكات التي أسفرت عن مقتل 367 فلسطينياً منذ توقيعه.

تطورات تعكس، وفق النشطاء، "ازدراءً واضحاً للقانون الدولي" و"غياباً للردع الدولي الحقيقي".

عامان من الحرب مع حصيلة كارثية تفوق كل التوقعات

حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي امتدت لعامين، خلّفت أرقاماً صادمة: أكثر من 70 ألف قتيل، و171 ألف جريح، غالبيتهم أطفال ونساء.

الأضرار المادية بدورها بلغت مستويات مهولة، بعد أن مسحت أحياء كاملة من الخريطة، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 70 مليار دولار، في ظل غياب أفق سياسي واضح.

رسالة طنجة:المغرب لن يصمت

المسيرة الضخمة لم تكن مجرد احتجاج عابر؛ بل كانت إعلاناً جديداً بأن الشارع المغربي لا يزال يعتبر القضية الفلسطينية جزءاً من هويته الجماعية، وبأن التطبيع مهما حاول أن يتمدد يبقى مرفوضاً شعبياً.

فطنجة، بصوتها العالي، قالت ما لم ترد جهات كثيرة سماعه:، القضية لم تمت والصمت الرسمي لا يمثل نبض الشارع.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك