أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
قرر مجلس المنافسة خلال اجتماعه
المنعقد في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، منح مركز النقديات تمديدًا إضافيًا
لمدة ستة أشهر، أي إلى غاية الثلاثين من أبريل 2026، من أجل تفويت العقود المبرمة
مع الإدارات والمؤسسات العمومية، مع تمديد أجل تفويت باقي عقود اشتراك التجار لمدة
ثلاثة أشهر إضافية إلى غاية الحادي والثلاثين من يناير من السنة نفسها.
ويأتي هذا القرار استجابة لطلب رسمي تقدم به
المركز، مبررًا حاجته إلى مهلة إضافية تتيح له استكمال الإجراءات التنظيمية
والتقنية الضرورية، خصوصًا في ظل استعداد المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025،
الذي يتطلب تعبئة شاملة لضمان استقرار خدمات الأداء الإلكتروني خلال فترة التنظيم.
وأوضح مجلس المنافسة أن هذا التمديد يأتي
في إطار تنفيذ التعهدات التي سبق أن التزم بها مركز النقديات بموجب القرار عدد
152/ق/2024، والتي تلزمه بوقف نشاطه المتعلق بالاقتناء وتفويت عقود اشتراك التجار
في أجل أقصاه الحادي والثلاثين من أكتوبر 2025، على أن يستمر في أداء دوره كمحطة
تقنية متعددة المقتنين، تتيح الولوج إلى خدمات الأداء الإلكتروني وفق معايير
العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص.
ويهدف هذا التوجه الجديد إلى تسريع
فتح سوق الأداء الإلكتروني أمام فاعلين جدد، ولا سيما مؤسسات الأداء الخاصة، بما
يعزز المنافسة الإيجابية ويرفع من جودة وتنوع الخدمات المقدمة للتجار والمؤسسات،
مع تمكين السوق من دينامية أكثر عدالة وانفتاحًا على الابتكار.
وأكد المجلس أن تمديد المهلة الممنوحة
لمركز النقديات يندرج ضمن رؤية استراتيجية تروم تأمين الانتقال نحو نظام أداء رقمي
أكثر توازناً، مع تفادي أي اضطرابات قد تمس استقرار المعاملات البنكية خلال
المرحلة الانتقالية، لا سيما في ظل التوسع المتزايد للاقتصاد الرقمي بالمملكة
وتزايد الاعتماد على الخدمات الإلكترونية في القطاعات الحيوية.
ولضمان التنفيذ الفعلي للتعهدات داخل
الآجال الجديدة، فرض مجلس المنافسة غرامة تهديدية يومية على مركز النقديات في حال
التأخر عن استكمال عملية التفويت وفق الشروط المحددة. كما شدد على أنه سيتابع عن
كثب كافة مراحل التنفيذ، لضمان احترام قواعد المنافسة الحرة، وتكريس بيئة اقتصادية
شفافة تتيح للمؤسسات الفاعلة في مجال الأداء الإلكتروني العمل ضمن إطار متوازن
يخدم مصلحة السوق والمستهلكين على حد سواء.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك