الاتفاق الفلاحي المعدل بين المغرب والاتحاد الأوروبي.. انتصار جديد يؤكد السيادة والوحدة الترابية للمملكة

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

أكد رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن الاتفاق الفلاحي المعدل بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشكل انتصارا دبلوماسيا واقتصاديا كبيرا يعزز موقع المملكة كشريك استراتيجي موثوق على الصعيد الدولي، ويكرس في الوقت ذاته مبدأ الوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة.

وأوضح ينجا أن هذا الاتفاق التاريخي يكرس مبدأ الشمولية، ويمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة نفس الامتيازات التفضيلية التي تحظى بها باقي الجهات المغربية، في إشارة واضحة من الاتحاد الأوروبي إلى احترامه للسيادة الوطنية ووحدة التراب المغربي. وأضاف أن أوروبا باتت تتعامل مع المغرب باعتباره كيانا موحدا ومستقرا، ما يعكس الثقة المتزايدة التي يحظى بها لدى المؤسسات الأوروبية.

وأشار المسؤول الجهوي إلى أن الاتفاق المعدل يجسد الرؤية الاستراتيجية الجديدة للعلاقات المغربية الأوروبية، القائمة على التعاون المتوازن والمصالح المشتركة، كما يؤكد رغبة الجانبين في المضي قدما نحو شراكة أكثر عمقا في المجالات الاقتصادية والفلاحية والتنموية.

ووفق ينجا، فإن هذا الإنجاز يعبر عن انتصار للإرادة السياسية الصادقة الرامية إلى تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم التنمية السوسيو-اقتصادية في الأقاليم الجنوبية، ويتماشى تماما مع النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، والرامي إلى جعل هذه الأقاليم قطبا متقدما للتنمية المستدامة والاستثمار المنتج.

وشدد رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب على أن هذا الاتفاق سيعطي دفعة قوية للاستثمارات الفلاحية في المنطقة، وسيساهم في تعزيز جاذبية الجهة لدى المستثمرين الوطنيين والدوليين، بفضل ما تتيحه من فرص واعدة في مجالات الفلاحة والتصدير والتصنيع الغذائي.

كما أكد أن انفتاح الأسواق الأوروبية على المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية يمثل خطوة عملية نحو الاعتراف بمكانة هذه المناطق ضمن الاقتصاد الوطني، ويعزز حضورها في سلاسل القيمة العالمية.

واختتم ينجا تصريحه بالتأكيد على أن هذا الاتفاق ليس مجرد وثيقة تجارية، بل هو إعلان سياسي واقتصادي واضح يعبر عن قوة الدبلوماسية المغربية ونجاحها في ترسيخ مبدأ السيادة والوحدة، مشيرا إلى أن نتائجه الملموسة ستنعكس إيجابا على خلق فرص الشغل، وتنويع الأنشطة الاقتصادية، ورفع مستوى التنمية في جهة الداخلة – وادي الذهب التي تواصل ترسيخ مكانتها كقاطرة للتنمية في الأقاليم الجنوبية.