شبيبة اليسار الديمقراطي تدق ناقوس الخطر وتدعو للاحتجاج ضد الغلاء والقمع ومشروع قانون التعليم العالي

شبيبة اليسار الديمقراطي تدق ناقوس الخطر وتدعو للاحتجاج ضد الغلاء والقمع ومشروع قانون التعليم العالي
تقارير / الاثنين 29 سبتمبر 2025 - 17:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

توصلت جريدة "أنتلجنسيا المغرب" ببيان صادر عن المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، عبّرت من خلاله عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بحالة الاحتقان الاجتماعي المتفاقمة التي تعيشها البلاد في ظل الغلاء الفاحش وتردي الأوضاع المعيشية وتراجع الخدمات العمومية في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل.

وأكد البيان أن الجماهير الشعبية، وفي طليعتها الشباب، رفعت صوتها بالاحتجاج السلمي والدعوة إلى التظاهر يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من شتنبر، في تعبير صريح عن عمق الأزمة وعن تطلعات الشعب المغربي نحو مغرب يضمن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وأضاف البيان أن التحركات الشبابية الأخيرة ليست سوى امتداد طبيعي لمسار طويل من النضال الشعبي الديمقراطي والاجتماعي، مؤكداً أن الاستقرار الحقيقي لا يُبنى على القمع والخوف، بل على الحرية والعدالة والإنصات لمطالب الشعب.

كما اعتبر أن نهج الدولة للمقاربة الأمنية عبر الاعتقالات والتضييق على النشطاء لن يؤدي إلا إلى اتساع فجوة الاحتقان وتعميق فقدان الثقة، داعياً إلى حوار وطني واسع يشارك فيه مختلف الفئات الشعبية باعتباره السبيل الأمثل لبناء استقرار قائم على أسس صلبة.

نــص البيــــان كامــــــلا :

بيـــــــــــــان  

تتابع شبيبة اليسار الديمقراطي بقلق بالغ حالة الاحتقان الاجتماعي المتفاقمة ببلادنا، في ظل الغلاء الفاحش، وغياب العدالة الاجتماعية، وتردي الخدمات العمومية في الصحة والتعليم والتشغيل. وقد عبرت الجماهير الشعبية، وفي طليعتها الشباب، عن رفضها لهذه الأوضاع عبر موجة متجددة من الاحتجاجات السلمية ودعوات للتظاهر يومي 27 و28 شتنبر، بما يعكس عمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية ويجسد تطلعات شعبنا نحو مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وإذ نؤكد في شبيبة اليسار الديمقراطي أن هذه التحركات تعبير مشروع عن وعي جماعي متجدد يسعى إلى التغيير، فإننا نسجل بقلق شديد استمرار السلطات في نهج المقاربة الأمنية الضيقة القائمة على القمع والمنع، إضافة إلى الاعتقالات والمتابعات في حق مجموعة من النشطاء والمناضلين وأبناء الشعب، عوض فتح نقاش جاد ومسؤول حول جذور الأزمة. إننا نؤمن أن الاستقرار لا يُبنى على الخوف، وإنما على الحرية والعدالة والاستماع لصوت الشعب، في حين أن هذه المحاولات لإسكات الأصوات لا تزيد إلا في تعميق فقدان الثقة وتوسيع هوة الاحتقان.

كما نسجل بأسف بالغ مصادقة الحكومة بشكل انفرادي على مشروع القانون 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دون إشراك حقيقي لمكونات الجامعة المغربية من طلبة وأساتذة وموظفين. ونعتبر أن هذا الاختيار يعكس استمرار التوجه النيوليبرالي والسلطوي الذي يسعى إلى تحويل الجامعة إلى مؤسسة تجارية خاضعة لمنطق السوق، بدل العمل على جعلها فضاءً للعلم والمعرفة والإبداع، ومشتلاً للنضال والتحرر.

إن الشعارات التي يرفعها شباب المغرب اليوم ليست معزولة عن مسار طويل من النضالات الشعبية، بل هي امتداد طبيعي لتاريخ المقاومة الديمقراطية والاجتماعية، وتعبير عن طاقة إيجابية يجب أن تتحول إلى قوة بناء لمستقبل الوطن، لا ذريعة لمزيد من القمع والتضييق. ومن موقع مسؤوليتنا السياسية والأخلاقية، فإننا في شبيبة اليسار الديمقراطي نؤكد ما يلي:

 نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة الشباب والمواطنين الذين طالهم الاعتقال أو المتابعة بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة، ونطالب بإطلاق سراحهم الفوري وإسقاط جميع المتابعات.

 نرفض مشروع قانون التعليم العالي (59.24) المرتكز على المرجعية النيوليبرالية، ونؤكد أن استقلالية الجامعة حق دستوري لا مجال للتراجع عنه، وأن أي إصلاح حقيقي للجامعة لا بد أن يمر عبر إشراك فعلي للأساتذة والطلبة والموظفين.

 نعتبر الدفاع عن التعليم العمومي والصحة العمومية، المجانيين والجيدين والمعممين، معركة مركزية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية، ونرفض كل السياسات الرامية إلى خوصصتهما أو تهميشهما.

 نحذر الدولة من اعتماد المقاربة الأمنية الضيقة كآلية للتعاطي مع الاحتجاجات السلمية، ونطالب  بفتح حوار وطني واسع يشارك فيه الشباب والنساء والعمال وكل الفئات الشعبية، باعتباره المدخل الوحيد لتجديد الثقة وبناء الاستقرار على أسس صلبة.

 ندعو مناضلاتنا ومناضلينا وكل الشباب المغربي إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية الوحدوية ضد مشروع قانون التعليم العالي، أمام البرلمان يوم السبت 27 شتنبر على الساعة السابعة مساءً.

 نجدد انخراطنا في كل الأشكال الاحتجاجية والنضالية السلمية دفاعاً عن الحق في العيش الكريم، وعن التعليم والصحة العموميين، وعن الحرية والكرامة والمساواة الفعلية والعدالة الاجتماعية.

إننا في شبيبة اليسار الديمقراطي نؤكد التزامنا الثابت بمواصلة النضال إلى جانب كل القوى التقدمية والديمقراطية، ونعتبر أن الطريق نحو مغرب الكرامة والعدالة يمر عبر الاستجابة لمطالب الشعب والانفتاح على طموحاته، لا عبر القمع والتضييق وإسكات الأصوات.

 

المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك