مجلس المستشارين يجدد العهد في حضرة الملكية المتبصرة

مجلس المستشارين يجدد العهد في حضرة الملكية المتبصرة
تقارير / الأربعاء 23 يوليو 2025 - 21:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

في لحظة رمزية تتزامن مع تخليد الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، وجّه رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، برقية ولاء وإخلاص إلى المقام الملكي السامي، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، مؤكداً أن المغرب المؤسساتي، وفي طليعته الغرفة الثانية، يظل ملتحماً بثوابته، وفيًا لعهد البيعة والوحدة الوطنية خلف القيادة الرشيدة لجلالته.

البرقية حملت أسمى معاني الامتنان والعرفان، متضرعة إلى العلي القدير بأن يمدّ جلالة الملك بموفور الصحة والعافية، ومشيدة في الوقت ذاته بما تحقق من نهضة تنموية شاملة في مختلف جهات المملكة، بفضل الأوراش الكبرى والمبادرات الجريئة التي أطلقها العاهل المغربي، والتي حولت المغرب إلى نموذج استثنائي في الاستقرار والإنجاز وسط إقليم مضطرب.

وفي سياق استعراض حصيلة المجلس خلال الدورة التشريعية، أكد ولد الرشيد أن المؤسسة التشريعية واصلت انخراطها الواعي والمسؤول في تنزيل الإصلاحات الكبرى، خاصة على مستوى دعم منظومة الحماية الاجتماعية، ومراجعة السياسات العمومية، وإصلاح العدالة، وتعزيز العدالة المجالية، فضلاً عن مواكبة التحولات الحيوية التي يعرفها المغرب في ميادين الماء والفلاحة والتشغيل والطاقة والرقمنة.

كما سجل رئيس المجلس أن التنسيق الوثيق مع مجلس النواب ومع باقي المؤسسات الدستورية ظل عنوانًا للمرحلة، من خلال رؤية مؤسساتية متكاملة تضع النجاعة والفعالية في صميم الأداء البرلماني، وتسهم في تعميق الديمقراطية التشاركية وتعزيز التوازن المؤسساتي، بما يتماشى مع روح الدستور وتوجيهات جلالة الملك.

الدبلوماسية البرلمانية حظيت أيضًا بمكانة بارزة في نص البرقية، حيث أكد رئيس المجلس أن هذه الدورة جسدت انخراطًا متصاعدًا لمجلس المستشارين في مختلف الواجهات الدولية، من خلال الحضور النوعي في الملتقيات الكبرى، والمساهمة في الحوار البرلماني جنوب-جنوب، وقيادة دينامية برلمانية متقدمة تعزز موقع المغرب في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا.

ولم تخلُ البرقية من الإشادة بالمواقف المبدئية والثابتة لجلالة الملك في الدفاع عن القضية الوطنية، حيث شدد ولد الرشيد على أن مجلس المستشارين ماضٍ في تكريس الاعتراف الدولي المتزايد بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في انسجام تام مع الدبلوماسية الملكية، وتحت راية الوحدة الوطنية والترابية.

وفي ختام البرقية، أكد رئيس مجلس المستشارين أن الغرفة الثانية ستواصل بكل التزام وقناعة أداء أدوارها الدستورية والوطنية، وفيةً للعهد الذي يربطها بملك البلاد وشعبها، ماضيةً في التفاعل مع القضايا الجوهرية للمواطنين، ومعززةً موقع المغرب كقوة استقرار ورؤية استشرافية في محيطه الإقليمي والدولي.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك