أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل
في مشهد إنساني مؤثر، خطف شاب مغربي
يبلغ من العمر 18 سنة أنظار الرأي العام، بعدما تحدّى مرض السرطان، وخاض أولى
اختبارات الباكلوريا من داخل مستشفى سيدي "محمد بن عبد الله"
للأنكولوجيا بالرباط، مثبتًا أن الإرادة الصلبة لا تهزمها الآلام، ولا تُعيقها
أسلاك المصل ولا الأجهزة الطبية.
الحدث لم يكن مجرد امتحان، بل كان
ملحمة حقيقية أثبتت أن الدعم النفسي والإداري قادر على صناعة الفارق، حيث تنقل
طاقم تربوي وإداري خاص إلى المستشفى، ليس فقط لتأمين ظروف الامتحان، بل لترجمة
رسالة مفادها أن المرضى ليسوا خارج معادلة الأمل والنجاح.
إنها سابقة تكشف عن حسّ إنساني رفيع
لدى الجهات المسؤولة، وتفتح الباب أمام مبادرات مماثلة لفائدة من أجبرتهم الظروف
الصحية على خوض المعارك بصمت.
هذا الشاب البطل، الذي جسّد الصبر والتحدي، يستحق كل الدعاء والدعم. فبين معاناة العلاج وقسوة الألم، أصر على أن يكون اسمه ضمن الحاضرين في محطة الباكلوريا، رافعًا راية الأمل لكل من يظن أن المرض نهاية. بل هو، كما أثبت، مجرد مرحلة، تُهزم بالعزيمة، وتُتخطى بالحلم والثقة بالله.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك