إهانة دبلوماسية غير مسبوقة..ترامب يطرد زيلينسكي من البيت الأبيض

إهانة دبلوماسية غير مسبوقة..ترامب يطرد زيلينسكي من البيت الأبيض
تقارير / السبت 01 مارس 2025 - 18:19 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:هيئة التحرير

في مشهد غير مسبوق في العلاقات الدولية، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن تفاصيل صادمة لما وصفته بـ"الإهانة الدبلوماسية" التي تعرض لها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووفده المرافق خلال زيارتهم للبيت الأبيض. الحادثة، التي جرت يوم الجمعة، شهدت توتراً غير عادي بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتهى بقرار مفاجئ من الأخير بطرد نظيره الأوكراني من البيت الأبيض.

المشادة بين الرئيسين بدأت خلال المحادثات، حيث اعتبر ترامب أن زيلينسكي "ليس في وضع يسمح له بالتفاوض"، ليصدر بعدها أوامره لوزير الخارجية مارك روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز بنقل رسالة واضحة للرئيس الأوكراني: "وقت المغادرة قد حان". ورغم محاولة الوفد الأوكراني الاستمرار في النقاش، كان الرد الأميركي قاطعًا: لا مجال للمزيد من المحادثات.

لكن الإهانة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ كشفت "سي إن إن" أن الوفد الأوكراني وُضع في موقف محرج داخل البيت الأبيض. وكما هو متبع في زيارات القادة الأجانب، تم وضع مرافقي زيلينسكي في غرفة منفصلة، إلا أن الأمور أخذت منحى غير اعتيادي عندما تم إبلاغهم بمغادرة المكان قبل أن يتناولوا العشاء.

الطعام، الذي كان قد أُعد بالفعل ويضم أطباقًا من الدجاج المشوي والسلطة الخضراء والكريمة، بقي على العربات في ممر خارج مكتب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، لكن لم يُسمح للوفد الأوكراني بالجلوس لتناوله، حيث أُصدر لهم أمر بالمغادرة الفورية. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الأوكرانيين احتجوا على القرار، لكن الرد جاء حاسمًا: "الأمر قد انتهى".

ولم يقتصر التصعيد الأميركي على الطرد المهين، بل أُلغي المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان من المفترض أن يجمع زيلينسكي وترامب أمام وسائل الإعلام. كما غادر الرئيس الأوكراني واشنطن دون التوقيع على الاتفاقية التي كانت مقررة بشأن منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، وهي نقطة تفاوضية كانت تحمل أهمية استراتيجية كبيرة للبلدين.

وبعد مغادرة زيلينسكي ووفده، أطلق ترامب تصريحًا حادًا عبر الإنترنت، كتب فيه أن نظيره الأوكراني "غير مرحب به حتى يكون مستعدًا للسلام"، في إشارة واضحة إلى الضغوط الأميركية المتزايدة على كييف لإنهاء الصراع مع روسيا بشروط لا تبدو مقبولة بالنسبة للأوكرانيين.

الحادثة أثارت جدلًا واسعًا بين المحللين السياسيين، حيث اعتبرها البعض إشارة واضحة إلى تراجع الدعم الأميركي لكييف، بينما رأى آخرون أنها جزء من استراتيجية ترامب للضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات في المفاوضات مع موسكو. في كل الأحوال، يبقى هذا الموقف سابقة غير معهودة في العلاقات الدولية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية الأوكرانية في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة السياسية العالمية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك