أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
دخلت العلاقات المغربية الموريتانية مرحلة جديدة تتسم بوضوح
الرؤية واتساع هامش التعاون، بعدما تحولت الشراكة بين الرباط ونواكشوط إلى مسار
أكثر نضجًا يعكس وزن المتغيرات الإقليمية المتسارعة. هذا التطور لا يقتصر على
الخطابات، بل يتجسد عمليًا عبر انتظام الحوار السياسي وتلاقي الإرادات في رسم
مستقبل مشترك أكثر توازنًا وقوة.
الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة التي تنعقد قبل نهاية
العام في نواكشوط لا تبدو حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل محطة تحمل رمزية دالة على
الرغبة الثنائية في بناء تعاون استراتيجي طويل الأمد، يتجاوز منطق المبادلات
التقليدية نحو تصور شامل للتكامل الاقتصادي والأمني. إنها لحظة تُظهر أن البلدين
يتحركان بثقة نحو تعميق شراكتهما بما يتناسب مع حجم التحديات المحيطة.
ووسط منطقة تعرف اضطرابًا
في موازين القوة وتغيرًا في خرائط النفوذ، يبرز التنسيق المغربي الموريتاني
كاستجابة عقلانية لرهانات الحاضر، ومحاولة لإعادة تشكيل فضاء التعاون المغاربي على
أرضية المصالح المشتركة. بهذه الخطوات، يضع الطرفان أسس علاقة أكثر صلابة تمنح
المنطقة جرعة إضافية من الاستقرار والواقعية السياسية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك