أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت،
خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية برسم سنة 2026 أمام لجنة الداخلية
والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، أن المصالح الأمنية التابعة للوزارة
تمكنت من حل 91 في المائة من القضايا المسجلة خلال الأشهر الثمانية الأولى من
السنة الجارية، مع توقيف وإحالة ما يقارب نصف مليون شخص على العدالة، في حصيلة
تعكس قوة المنظومة الأمنية المغربية وفعاليتها الميدانية.
وأوضح لفتيت أن الوزارة تعمل وفق
مقاربة حديثة تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في رصد الجرائم والتعامل
الاستباقي مع المخاطر، حيث تم رقمنة الوثائق الإدارية وإدماج أنظمة ذكية في قواعد
المعطيات الأمنية، إلى جانب تجهيز عناصر الأمن بكاميرات محمولة لتوثيق التدخلات
وضمان الشفافية والمساءلة، فضلاً عن استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة المناطق
الواسعة وإحداث وحدات متخصصة في محاربة الجريمة الإلكترونية ومنصة رقمية لتلقي
التبليغات المتعلقة بالجرائم السيبرانية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعتمد
استراتيجية أمنية متكاملة تمزج بين الوقاية والزجر، وترتكز على مقاربة تنموية
تراعي المحددات الاجتماعية المؤثرة في السلوك الإجرامي مثل البطالة والفقر ومستوى
التمدرس، مؤكداً أن التجربة المغربية أصبحت نموذجاً ناجحاً في الحكامة الأمنية
ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث مكنت اليقظة الأمنية من تفكيك أكثر من مئتي
خلية إرهابية منذ سنة 2002، من بينها ثلاث خلايا خلال سنة 2025، وهو ما يعزز مكانة
المملكة كفاعل أساسي في حفظ الأمن الإقليمي والدولي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك