أنتلجنسيا المغرب:عبد الله البارودي
في خطاب سياسي لافت وحاد، دعا عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إلى إطلاق ائتلاف وطني واسع من أجل إرساء نظام سياسي عادل وبناء مغرب جديد يتسع لجميع أبنائه وبناته دون إقصاء.
متوكل، الذي كان يتحدث في افتتاح فعاليات إحياء ذكرى رحيل مؤسس الجماعة عبد السلام ياسين، شدد على ضرورة القطع مع الحواجز النفسية الموروثة والحسابات السياسية الضيقة، معتبراً أن المرحلة تفرض شجاعة جماعية لإعادة صياغة مستقبل البلاد على أسس الاستقلال الحقيقي في القرار والسيادة الكاملة على الأرض من شمال المغرب إلى جنوبه.
وجاءت هذه الدعوة خلال ندوة سياسية حملت عنوان “طوفان الأقصى والخطر الصهيوني”، نُظمت يوم الأحد 14 دجنبر 2025، وعرفت حضور طيف متنوع من الفاعلين السياسيين من اليسار والإسلاميين، إلى جانب حقوقيين ونقابيين، وبمشاركة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان.
خطاب متوكل حمل نبرة راديكالية واضحة، ربط فيها بين القضايا الوطنية والتحولات الإقليمية، مؤكداً أن أي إصلاح حقيقي يظل رهيناً بإرادة سياسية جماعية تتجاوز منطق التدبير الجزئي نحو أفق تغيير شامل، يعيد الاعتبار للإرادة الشعبية ويؤسس لنظام سياسي يستمد شرعيته من الشعب لا من التوازنات المغلقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك