أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
اللقاءالذي جمع بين الرئيس الموريتاني
"محمد ولد الشيخ الغزواني" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"
في البيت الأبيض ليس مجرد زيارة بروتوكولية، بل محطة حاسمة تحمل رسائل واضحة، قد
تعيد تشكيل مستقبل العلاقات بين نواكشوط وواشنطن.
فالبيت الأبيض لم يعد كما كان،
والدبلوماسية الأمريكية بصيغتها الترامبية لا تعترف بالمجاملات، بل تتحدث بلغة
واحد،
المصالح
أولًا وبلا مواربة.
الحديث هذه المرة لن يدور حول مساعدات
إنسانية أو وعود بالتعاون الأمني، بل حول الذهب، والغاز الطبيعي، والهيدروجين
الأخضر.
هذه الثروات الموريتانية الضخمة ستُطرح
كعناوين مباشرة لأي تفاهم، لا بوصفها أوراقًا تفاوضية، بل كـ"شروط
تفاهم" تسبق أي دعم أو تعاون، ترامب، المعروف بصرامته في ربط الدعم بالمقابل،
وضع أمام نواكشوط عرضًا صريحًا:
إما الدخول
في لعبة الشراكة بشروط أمريكية واضحة، أو الاكتفاء بالتصفيق من بعيد.
موريتانيا اليوم أمام لحظة فارقة، هل
ستدخل نادي الشراكات الكبرى على قاعدة الندية والمصالح المتبادلة؟
أم ستظل تراهن على صيغ الدعم القديمة
التي لفظها التاريخ؟
لقاء ترامب والغزواني لم يكن مجرد
صورة أمام الكاميرات، بل امتحان سيادي حقيقي لقدرة نواكشوط على التفاوض من موقع
المنتج، لا المستهلك.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك