الماء في المغرب.. أغلى من الحليب والمواطنون يصرخون في صمت

الماء في المغرب.. أغلى من الحليب والمواطنون يصرخون في صمت
سياسة / الجمعة 04 أبريل 2025 - 19:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو ملاك

أصبح شراء الماء المعبأ في المغرب يشكل عبئًا حقيقيًا على المواطنين، الذين تفاجؤوا بارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق مقارنة بدول لا تملك حتى موارد مائية كافية، فبينما يمكن شراء قنينة ماء صغيرة بثمن زهيد في العديد من الدول، يجد المغاربة أنفسهم مضطرين لدفع أضعاف ذلك، في ظل غياب الرقابة واحتكار السوق من قبل عدد محدود من الشركات.

"محمد الحاج . ب" أحد المواطنين الذين عبروا عن غضبهم، تساءل مستغربًا:  "عندنا هاذ الفراقشية ديال الماء حتى واحد ما تيهضر عليهم، المغرب أغلى دولة في العالم في ثمن الماء المعبأ، علاش زعما؟"

مشيرًا إلى أن أسعار القنينات الصغيرة التي لا تتجاوز " 33 سنتيلترًا " تصل إلى درهمين، بينما في دول أخرى، حتى تلك التي تعاني من ندرة المياه، تباع بنصف هذا السعر أو أقل.

مقارنة بسيطة تكشف حجم المفارقة، ففي السعودية، التي تُصنَّف من بين الدول ذات الموارد المائية المحدودة، يمكن شراء 40 قنينة ماء بنفس حجم القنينات المغربية بحوالي " 10 ريالات"، أي ما يعادل " 60 سنتيمًا" مغربيًا للواحدة، بينما في المغرب، حيث يفترض أن الماء متوفر، تباع القنينة الواحدة بأضعاف ذلك، مما يطرح تساؤلات حول من يتحكم في الأسعار ولماذا لا يتم التدخل لحماية المستهلك.

في ظل هذا الواقع، يجد المواطن المغربي نفسه بين مطرقة الغلاء وسندان الاحتكار، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الماء بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع جودة المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق، ما يجعل هذا الملف من بين القضايا التي تتطلب تدخلاً عاجلًا لكبح هذا الارتفاع غير المبرر وحماية حق المغاربة في الحصول على الماء بسعر معقول.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك