أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
اللقاء الذي جمع الرئيس السوري "أحمد الشرع" برئيس الاتحاد الدولي
لكرة القدم "جياني إنفانتينو" في الرياض لم يكن حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل لحظة
رمزية حملت بين طياتها رسائل سياسية ورياضية عميقة. فبعد سنوات من القطيعة
والعزلة، عادت دمشق لتطل على المشهد الدولي من بوابة الرياضة، مستفيدة من سحر كرة
القدم التي تجمع ولا تفرق، وتمنح الأنظمة فرصًا جديدة لإعادة بناء الصورة أمام
العالم.
الاجتماع الذي جرى على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، فتح
الباب أمام نقاش واسع حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في بث الأمل داخل المجتمعات
المتأثرة بالحروب والأزمات، حيث أشاد إنفانتينو برؤية الشرع، معبرًا عن تقديره لما
أسماه “الإرادة في النهوض عبر الرياضة”، ومؤكدًا استعداد الفيفا للتعاون من أجل
دعم مشاريع رياضية تنموية تمس حياة السوريين.
ورغم الطابع الرياضي للقاء،
إلا أن خلفياته السياسية تبقى حاضرة بقوة، إذ يعكس الانفتاح السعودي المتنامي على
دمشق ومسعى النظام السوري للعودة إلى المشهد الدولي عبر “القوة الناعمة” للرياضة.
كرة القدم هنا
لم تعد مجرد لعبة، بل جسر دبلوماسي جديد يعيد وصل ما انقطع بين سوريا والعالم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك