أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
بعد التوقيع الناجح على الاتفاق
الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي في بروكسل، دخلت العلاقات الثنائية مرحلة
جديدة من التفاعل الإيجابي، إذ يسعى الطرفان إلى إرساء آلية مالية مبتكرة لدعم
التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
هذه الخطوة، التي يرتقب أن تتضح
معالمها قبل نهاية دجنبر المقبل، تأتي في سياق تنزيل التزامات الشراكة المغربية
الأوروبية وتعزيز بعدها الاقتصادي والاجتماعي.
الآلية المرتقبة ستمكن من توجيه
عائدات الاتفاق نحو مشاريع ملموسة في الفلاحة والصيد البحري والتعليم والبنية
التحتية، بشكل ينسجم مع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك
محمد السادس نصره الله.
وهي بذلك تعكس حرص الرباط وبروكسل على
جعل الشراكة أداة حقيقية لتحقيق الرفاه المشترك وتكريس العدالة المجالية داخل
التراب الوطني.
هذا التطور النوعي في التعاون المغربي
الأوروبي يتزامن مع تنامي الدعم الدولي للموقف المغربي من قضية الصحراء المغربية،
حيث يُنتظر أن يصدر مجلس الأمن قرارًا جديدًا يعزز مصداقية المقترح المغربي للحكم
الذاتي، وإنهاء زيف أسطورة "كيان البوليزاريو" وإحتجاجات الراعي الرسمي
لها الجارة الشرقية " الجزائر".
وهو ما يؤكد أن المغرب، برؤيته
المتبصرة ونهجه القائم على التعاون والاحترام المتبادل، يرسخ مكانته كشريك
استراتيجي موثوق في الفضاءين المتوسطي والإفريقي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك