جمعية ربيع السينما تطالب بمنع حفل ElGrande Toto بموروكو مول

جمعية ربيع السينما تطالب بمنع حفل ElGrande Toto بموروكو مول
بانوراما / الأحد 05 أكتوبر 2025 - 20:48 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

اشتعلت من جديد شرارة الجدل حول الرابور المغربي المثير للجدل ElGrande Toto، بعدما تقدّمت جمعية ربيع السينما بشكاية مستعجلة إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية في الدار البيضاء، تطالب فيها بمنع الحفل الفني المقرر تنظيمه يوم الحادي عشر من أكتوبر الجاري بفضاء “موروكو مول”، مبرّرة مطلبها بكون الحفل يُهدّد النظام العام ويمسّ بالحياء العام والأمن الأخلاقي، خاصة أنه سيُقام في فضاء عمومي مفتوح يرتاده الأطفال والعائلات.

الجمعية الحقوقية اعتبرت أن سوابق هذا الفنان لا تبعث على الطمأنينة، مستندة إلى وقائع موثقة من عروض سابقة شهدت، حسب ما ورد في الشكاية، استعمال ألفاظ نابية، وسلوكيات اعتبرتها “مشبوهة” تتعلق بتعاطي المخدرات على المنصة، إلى جانب تحريض مباشر على استهلاكها أمام الجمهور، ما رأت فيه الجمعية ضربًا صارخًا لقيم المجتمع وتحريضًا على الانحلال الأخلاقي.

كما بادرت الجمعية إلى مراسلة عامل مقاطعات أنفا بشكل رسمي، مطالبة بتدخّل فوري لمنع الحفل قبل وقوع ما وصفته بـ“الكارثة الأخلاقية”، محذّرة من أن السماح بإقامته في هذه الظرفية قد يجرّ البلاد إلى فوضى أو شغب مشابه لما شهدته بعض التظاهرات السابقة التي ثبت تورّط بعض المشاركين فيها في تعاطي المخدرات، وفق ما جاء في بيانات سابقة للنيابة العامة.

وحملت الجمعية الجهة المنظمة “كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية” في حال وقوع أي تجاوز خلال الحفل، مؤكدة أن المرحلة تقتضي الصرامة في مواجهة كل أشكال الانحراف والتمرد على القيم، لا سيما في ظل ما وصفته بـ“الحراك الشعبي المتصاعد الرافض لثقافة الفساد والانحلال”.

وطالبت الجمعية في شكايتها الرسمية بتفعيل مقتضيات الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي، الذي يُجرّم الأفعال العلنية المخلة بالحياء، معتبرة أن ما يقدمه ElGrande Toto لا يدخل في إطار الإبداع الفني أو حرية التعبير، بل يتعداه إلى “إفساد الذوق العام ونشر رسائل تخريبية تهدد القيم المجتمعية”.

من جهة أخرى، التزمت إدارة “موروكو مول” والشركة المنظمة للصمت، ولم تُصدر أي توضيح رسمي بشأن مصير الحفل أو الإجراءات المتخذة لضمان احترام القانون والنظام العام.

في المقابل، انقسم الرأي العام بشدة بين مؤيد لقرار المنع يرى فيه حماية للأخلاق العامة وصونًا لصورة الفن المغربي، وبين مدافع عن حق الفنان في التعبير، معتبرًا أن الفن لا ينبغي أن يُقيّد بالموروث المحافظ أو الضغط الجمعوي، ما جعل قضية Toto تتحول مجددًا إلى مرآة لصراع قديم بين دعاة الحرية الفنية وحراس القيم الاجتماعية في المغرب.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك