جاد المالح يعود إلى الدار البيضاء بعرضه الجديد "هو نفسه" ليستعيد ذكريات الجذور والهوية

جاد المالح يعود إلى الدار البيضاء بعرضه الجديد "هو نفسه" ليستعيد ذكريات الجذور والهوية
بانوراما / الجمعة 05 سبتمبر 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

وفاء لمسقط رأسه وحنينه العميق إلى جذوره، يطل الفنان الكوميدي المغربي جاد المالح على جمهوره في الدار البيضاء بعرضه الجديد "هو نفسه"، أيام 25 و26 و27 شتنبر الجاري، في محطة وصفها بأنها الأقرب إلى قلبه والأكثر رمزية في مسيرته الفنية.

خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء، عبّر المالح عن المشاعر المتدفقة التي تسيطر عليه قبل الوقوف أمام جمهوره المغربي، مؤكداً أن لقاءه بأبناء وطنه يشبه الوقوف أمام العائلة، بكل ما يحمله ذلك من مسؤولية وحرص على عدم خيبة الظن، بل إسعاد جمهور اعتبره صعب الإرضاء لكنه مفعم بالحب.

المالح أوضح أن عرض "هو نفسه" يعد واحداً من أكثر أعماله شخصية وصدقاً، حيث يكشف عن ذاته بعد تجاوز الخمسين، في رحلة بحث طويلة عن القيم الجوهرية التي نشأ عليها، قائلاً إنه يريد أن يظهر أمام الجمهور كما هو، بلا أقنعة ولا تزييف.

الفنان الكوميدي الذي غادر الدار البيضاء في سن السابعة عشرة، لم يخف فخره الكبير بالعودة إليها مجدداً، واصفاً نفسه بـ"الكازاوي الأصيل"، ومؤكداً أن الوقوف على خشبة المسرح في مسقط رأسه يشكل محطة لا بد منها في مساره الفني.

وبأسلوب ساخر ممزوج بالعاطفة، قال جاد المالح إن ترجمة عنوان العرض "Lui-même" قد تكون ببساطة "هو هو"، في إشارة إلى صدق التجربة وشفافيتها، مؤكداً أن هذه العفوية هي الرسالة التي يسعى لإيصالها لجمهوره.

وبعد محطة الدار البيضاء، يأمل المالح في تقديم عروض أخرى بمختلف مدن المملكة، غير أنه شدد على أن البداية من الدار البيضاء لها نكهة خاصة، باعتبارها فضاءً رمزياً يعكس ذاكرته الأولى ومشاعره الأعمق.

وبالعودة إلى الجذور، لا يقدّم المالح مجرد عرض كوميدي، بل لحظة إنسانية صادقة يتداخل فيها الضحك مع البوح، حيث تتحول كل نكتة إلى تحية وفاء لمدينة شكلت مهد أحلامه الأولى، لتصبح هذه العودة أكثر من عرض فني، بل لقاء حميمي مع العائلة الكبرى التي يسميها جمهوره.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك