"أبو عبيدة" نُقبّل الجباه الثائرة ونحذر الخونة من لحظة لا ندم بعدها

"أبو عبيدة" نُقبّل الجباه الثائرة ونحذر الخونة من لحظة لا ندم بعدها
بانوراما / الأحد 20 يوليو 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

نوجّه التحية لأهلنا الصامدين الذين تساقط عليهم وجع الحصار كالسياط، ومع ذلك وقفوا كالجدران المتينة في وجه الغدر والخذلان، يواجهون الموت بالجوع والخذلان بالعزة. أبناء شعبنا الكبار، ممن نُقبّل رؤوسهم، أثبتوا أن الكرامة لا تُشترى، وأن إرادة الحياة أقوى من كل مؤامرات العالم.

ثباتهم هو السلاح الذي تهابه الآلة العسكرية، وصبرهم هو الخنجر المغروز في خاصرة المحتل ومن معه.

لا شيء يُرعب العدو أكثر من هذا الشعب الذي يعاند اليأس، ويتحدى الحرمان، ويعيد تعريف البطولة كل يوم من خلال أطفاله وعجائزه ونسائه ورجاله. ما يغيظ الأعداء ليس الصواريخ، بل هذا الصمود الهادئ الذي لا تروّضه المجازر ولا تهزمه المجاعات.

وعندما نرى عشائرنا الشريفة تتبرأ من العملاء، فإننا نزداد فخرًا بأن هذه الأرض ما زالت ولادة للكرامة والنقاء، وأن الخيانة لا تجد لها مأوى بيننا.

رسالتنا واضحة: من باع نفسه للعدو لن يجد ملجأ في لحظة الحساب، والذين ارتضوا أن يكونوا أدوات بيد المحتل مصيرهم مزبلة التاريخ. نمد أيدينا اليوم، قبل أن تُقفل الأبواب، ونقول: عودوا لشعبكم الآن، فغدًا لن ينفع اعتذار ولا رجاء. شعبنا لا يرحم من غدره، ولن يغفر لمن استباح كرامته بثمن بخس.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك