أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
شهد المغرب طفرة سياحية غير مسبوقة
خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025، حيث استقبل ما يناهز 7,2 مليون زائر، في
رقم غير مسبوق يعكس التحول العميق الذي يشهده القطاع السياحي الوطني. هذا الإنجاز
ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة مقاربة جديدة تزاوج بين الجرأة في التخطيط ونجاعة
التنفيذ، مما وضع المملكة في صدارة الوجهات المفضلة على الساحة العالمية.
المؤشرات المسجلة حتى نهاية ماي
الجاري تؤكد أن المغرب لم يعد فقط قبلة للسياحة التقليدية، بل صار وجهة متعددة
الأبعاد تستقطب مختلف الأذواق والفئات، من محبي الطبيعة إلى عشاق الثقافة
والتاريخ. النمو بنسبة 22 في المائة مقارنة بسنة 2024، والقفزة المهولة بـ68 في
المائة مقارنة مع أرقام ما قبل الجائحة، يؤكدان أن الاستراتيجية المعتمدة لم تكن
فقط واقعية، بل طموحة إلى أبعد الحدود.
الوزيرة فاطمة الزهراء عمور لم تخفِ
فخرها بهذا التقدم اللافت، معتبرة أن ما تحقق هو انعكاس مباشر للرؤية الملكية
المتبصرة، ولحكامة اختارت الاستثمار في البنية التحتية، وتحسين الربط الجوي،
والانفتاح على أسواق جديدة. السياحة المغربية لم تعد رهينة للمواسم التقليدية، بل
تحولت إلى نشاط ديناميكي يشغل مفاصل الاقتصاد الوطني بشكل متواصل.
ومع دخول خارطة طريق السياحة
2023-2026 مرحلة التفعيل العملي، يبدو أن سقف التطلعات صار أكثر جرأة، فالوصول إلى
26 مليون سائح في أفق 2030 لم يعد حلما بعيد المنال، بل هدفا قابلا للتحقيق ضمن
مسار تنموي يجعل من السياحة رافعة حقيقية لمستقبل مغرب أكثر انفتاحا، أكثر إشعاعا،
وأكثر تأثيرا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك