أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
فجّرت النيابة العامة مفاجأة خلال
جلسة محاكمة المتورطين في قضية مقتل الشاب بدر بولجواهل، حين طالبت بتأجيل البت في
الملف لحين استدعاء الشهود الذين يوجدون خارج البلاد.
خطوة فتحت الباب مجددًا أمام احتمال
إطالة أمد المحاكمة، التي تحوّلت منذ صيف 2023 إلى قضية رأي عام، بعد أن هزّت
مشاهد دهس الضحية الشارع المغربي وأعادت إلى الواجهة جدل الإفلات من العقاب في
قضايا "أولاد الفشوش".
الجلسة التي انعقدت صباح اليوم
الإثنين 19 ماي 2025 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عرفت غياب المتهمين الذين
جرى الاستماع إليهم عن بُعد عبر تقنية الفيديو، في مشهد زاد من حنق أسرة الضحية
التي لم تتخلف عن أي جلسة منذ بداية المحاكمة، ورغم الأحكام الثقيلة التي أصدرتها
المحكمة الابتدائية، وعلى رأسها الإعدام في حق المتهم "أ.ص" المعروف
بلقب "ولد الفشوش"، إلا أن العائلة لا تزال تنتظر عدالة كاملة، قائمة
على كشف كل الملابسات والاستماع لكل الشهادات.
الأحكام السابقة لم تشفِ بعدُ غليل
الرأي العام، خصوصًا في ظل تعقيدات الملف الذي يتابع فيه خمسة متهمين بتهم ثقيلة
تتعلق بالقتل العمد، محاولة القتل، والمشاركة في السرقة مع استعمال العنف، إلى
جانب محاولة الهروب صوب الخارج انطلاقًا من مدينة العيون.
التأجيل الجديد إلى غاية التاسع من
يونيو المقبل لا يبدو مجرد إجراء مسطري، بل يحمل في طياته احتمالات إعادة تركيب
أجزاء من الرواية الرسمية للجريمة التي أثارت صدمة واسعة ومستمرة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك