أنتلجنسيا المغرب
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تقديم حزمة تقاعد مبكر طوعي لموظفيها الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وذلك في إطار جهودها لخفض التكاليف، وسط التحديات المالية الناتجة عن انسحاب الولايات المتحدة، أكبر داعم مالي لها.
وفي بيان رسمي، أوضحت المنظمة أن هذا الخيار متاح للموظفين المؤهلين في جميع مراكز العمل، على أن يغادروا الوكالة بحلول 15 يوليو.
يأتي هذا الإجراء كرد فعل على الضغوط المالية التي تواجهها المنظمة، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء عملية انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، وهي عملية تمتد لـ12 شهرًا.
تُعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في ميزانية منظمة الصحة العالمية، حيث توفر نحو خُمس تمويلها السنوي الإجمالي.
وتشمل مساهماتها تمويل 75% من برنامج المنظمة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والأمراض المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى أكثر من نصف التمويل المخصص لمكافحة السل خلال فترة الميزانية 2024-2025.
وبسبب هذا الانسحاب، اضطرت المنظمة إلى تجميد التوظيف والبدء في تنفيذ تخفيضات في الميزانية.
ورغم بدء عملية الانسحاب، أشار الرئيس ترامب إلى إمكانية إعادة النظر في الانضمام للمنظمة مجددًا بناءً على شروط معينة.
في الوقت نفسه، أصدرت إدارته قرارًا بتعليق مساهمات المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في جهود الإغاثة الإنسانية العالمية.
لكن المحكمة العليا الأمريكية رفضت، يوم الأربعاء، محاولة الإدارة لحجب مدفوعات مستحقة لمنظمات المساعدات الأجنبية عن خدمات تم تقديمها بالفعل، ما يوفر بعض الدعم لهذه المنظمات.
ووفقًا لما أوردته وكالة "رويترز"، فإن خطة التقاعد المبكر تعد جزءًا من استراتيجية المنظمة لتقليص النفقات قبل الانسحاب الأمريكي المرتقب.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على التحديات المالية التي تواجه المنظمات الصحية الدولية في ظل التغيرات الجيوسياسية، مما قد يؤثر على قدرتها على تنفيذ مهامها الحيوية في مجال الصحة العالمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك