أنتلجنسيا المغرب:فهــــــد الباهــــي/ إيطالــــيا
تتبعنا بعض الملفات، من خلف الستار خارج أسوار القنصلية..، ومن قلب مكاتب القنصلية العامة بميلانو إيطاليا، بقيادة السيد القنصل العام "محمد لكحل"، عند باب القنصلية يستقبلك رجلين حسنى المظهر بإبتسامة عريضة ولباقة، ذوي أخلاق عالية، يطلعان على موعد اللقاء يسلمك رقم الترتيب، يوجهانك إلى المكتب المراد.
كانت البداية مرافقة شخصين من جنسية إيطالية أعلنا إسلامهما، في مكتب السادة/ات العدول، حيث استغرب الإيطاليان طريقة التعامل والاستقبال الراقي الذي تم التعامل به معهما من قبل السيدة العدول، وعلما أنهما لا يحتاجان دفع رسوم أو مبالغ مالية مقابل الحصول على شواهد إعلان الإسلام، كما علما أن كل الإجراءات على نفقة جلالة الملك "محمد السادس"، ومجهودات السادة/ات العدول، فما كان منهم إلا أن قدما الشكر للملك محمد السادس من منبرنا هذا، " إنتلجنسيا " .
وتجولنا بدون صفة في باقي الأروقة ك.أيها الناس وكعامة المواطنين المغاربة بديار المهجر، طلبنا إستشارات وتوضيحات من موظفات وموظفين للحصول على مجموعة من الوثائق التي يحتاجها من رافقناهم، وأيضا التي لا يحتاجونها، كان الهدف صراحة جس نبض معاملات وتعاملات الموظفات والموظفين بمكاتب القنصلية العامة، لدى مصالح ضابطة الحالة المدنية، ومكتب السيد قاضي التوثيق، ومكتب تصحيح الإمضاءات، وأيضا عرجنا على مكتب الشرطة قسم البطاقة الوطنية وجوازات السفر، ومكتب الإستخلاص، ومكاتب المراقبة والتدقيق ,والتمحيص في صحة وصدقية الوثائق المدلى بها لدى باقي المؤسسات والإدارات ، منها حتى الإيطالية .
بمجرد أن تقول لدي إستفسار أو إستشارة سيدي/تي، تقرع طبل أذنيك "مرحبة سيدي تفضل، ألف مرحبة خويا، الله يا ودي تفضل اسيدي"، صراحة هذه العبارات الجميلة التي سمعنها من قبل الموظفات والموظفين أطربت مسامعنا، وجعلتنا نعي ونحس ونعاين أن هناك تعاون وتعامل حقيقي متميز.
كان لحجز المواعيد لأجل قضاء المأرب الشخصية أو العائلية المتعلقة بجميع الوثائق، (دفع وسحب) وتقييد وأرشفة... إلخ، دور كبير في تحسين جودة الإدارة بالقنصلية العامة ميلانو، وتخفيف من الضغط، مجهودات كبيرة مشهود بها للموظفين/ات، بقيادة السيد القنصل المحترم "محمد لكحل"، الرجل المشهود له بالطيبة والمعاملة الحسنة، وبشهادات متفرقة من فاعلين جمعويين/ات وناشطين في مختلف الحقول و المجالات بميلانو، يشهدون أن باب مكتب الرجل مفتوح، وأنه شديد الإصغاء والتفاعل الإيجابي، كما يقال عنه بالرجل " الملتزم"، وهذا ما أعطى للرجل مكانة وإحترام كبيرين لدى جميع الفرقاء في بلاد المهجر إيطاليا، من قبل موظفين/ات وأيضا مواطنين/ات.
من جهة أخرى، جالت عدسات أعيننا في أروقة المكاتب والممرات، يلاحظ أن بعض المكاتب في القنصلية العامة تحتاج إلى شيء من الزينة ، وبعض الكماليات، خزانات كبيرة تساعد الموظفين على ترتيب المجلدات والمراجع، وأيضا إستبدال الكراسي الممزقة بكراسي جديدة و إصلاح مجموعة من النوافذ التي يتبين أنها مكسرة ومرقعة، وكذلك تشغيل مكيفات التسخين حفاظا على صحة وسلامة جميع الموظفين/ات، الذين يعملون بجد وجهد وتفاني، ولما لا حتى في ممرات وقاعات الإنتظار للمواطنين (التسخين)، أسوة بباقى الإدارات الإيطالية التي نلجها كلما استدعت الضرورة.
ويشار أن خدمات القنصلية المغربية تصنف في المرتبة الأولى في المقابل مع باقي القنصليات العربية ودول أخرى، في شقٍ الوثائق، دفعها وسحبها وإعدادها...، حيث إن قنصليات دول أخرى تلزم مهاجريها بإحضار الوثائق الأصلية من البلد الأم وأيضا مسقط الرأس، في المقابل يمكن للمهاجر المغربي الحصول على امتيازات وتسهيلات كبيرة تجنبه كل هذا العناء والسفر، وأيضا تكاليفه السفر الباهظة في بعض الأحيان، وهو ما يحسب للتوجيهات السامية الملكية التي تحرص على تسهيل وتقريب الإدارة من المواطن أينما حل وإرتحل، وأيضا مصالح الخارجية التي تساير العصرنة والتطور المعلوماتي بشكل دائم ومعاصر ومستمر .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك