أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي
اختتم المغرب وإسبانيا اجتماعًا رفيع المستوى في العاصمة الإسبانية مدريد، أعلن خلاله عن إنهاء ملف فتح المعابر الجمركية في سبتة ومليلية، وفقًا لخارطة الطريق الموقعة سنة 2022. خطوة وصفها المراقبون بالرمزية أكثر من كونها عملية فعلية، بالنظر إلى استمرار محدودية الحركة التجارية وانتقادات الفاعلين الاقتصاديين في المدينتين المحتلتين.
رغم هذا التقدم الجزئي، تجنّب الطرفان مناقشة الملفات الحساسة التي تمثل نقاط توتر محتملة، أبرزها ترسيم الحدود البحرية قبالة جزر الكناري وتنظيم المجال الجوي فوق الصحراء المغربية. هذا التجاهل أثار استياء الحكومة المحلية بالكناري، التي شددت على ضرورة حماية مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية محذرة من أي اتفاقيات ثنائية قد تمس حقوقها.
واستعرض الاجتماع إصدار بيان مشترك يضم 119 نقطة وتوقيع 14 اتفاقية تعاون في مجالات متنوعة تشمل الصيد البحري والزراعة وإدارة الموارد المائية والبحث العلمي، إلى جانب جهود لمكافحة الأخبار الزائفة، ما يعكس حرص الطرفين على تعزيز التعاون متعدد المجالات بعيدًا عن الملفات الأكثر حساسية.
كما تناول اللقاء آخر مستجدات التنسيق المتعلق بتنظيم مونديال 2030 بالشراكة مع البرتغال، معتبرًا المشروع منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات بين ضفتي المتوسط، في مؤشر واضح على الطموح المشترك لتوسيع الشراكة بين المغرب وإسبانيا رغم التحديات القائمة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك