المغرب يقود قاطرة الاندماج الإفريقي من نيويورك برؤية ملكية تتجاوز حدود التضامن إلى صناعة المستقبل

المغرب يقود قاطرة الاندماج الإفريقي من نيويورك برؤية ملكية تتجاوز حدود التضامن إلى صناعة المستقبل
دولية / الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 22:55 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

أكد المشاركون في حدث وزاري رفيع المستوى نظمه المغرب بنيويورك، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المملكة تكرس موقعها كقاطرة للاندماج الإقليمي الإفريقي، من خلال رؤية استراتيجية تقوم على تعزيز البنيات التحتية، وتيسير المبادلات التجارية، وتكريس التعاون جنوب-جنوب.

اللقاء، الذي انعقد الخميس تحت شعار "الربط الإفريقي: السبيل نحو اندماج القارة"، بشراكة مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا ومكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب، شكل منصة لإبراز المبادرات المغربية التي تعكس عمق الالتزام الملكي تجاه القارة.

وزير الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، قاد هذا الاجتماع الذي جمع وزراء وخبراء ومسؤولين أمميين، حيث اعتبروا أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين دول الساحل من ولوج المحيط الأطلسي، تعد "بوصلة استراتيجية" لتكريس التنمية وتعزيز الوحدة القارية.

وزير خارجية النيجر، بكاري ياو سنغاري، شدد على الأهمية الخاصة لهذه المبادرة بالنسبة لبلاده، بينما سجل كلافر غاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، أن المغرب يضطلع بدور قيادي في مواجهة التحولات العميقة التي يعرفها الاقتصاد العالمي.

المداخلات سلطت الضوء أيضاً على نجاح النموذج المغربي في تيسير المبادلات التجارية بنسبة 84 في المائة، متجاوزاً بكثير المعدل الإفريقي البالغ 62 في المائة، وهو ما وصفته رولا دشتي، الأمينة التنفيذية لـ"الإسكوا"، بالإنجاز الفريد الذي يجعل من المغرب نموذجاً قارياً. المشاركون دعوا إلى إرساء ممرات رقمية موحدة، وتطوير الربط الأخضر كآلية لتمويل التحول الطاقي، فيما شدد ممثلو بوركينا فاسو والسنغال على أهمية السيادة الطاقية والدور المحوري للشراكات بين القطاعين العام والخاص.

ومن جانبه، أشار ممثل مكتب الأمم المتحدة للبلدان الأقل نمواً إلى أن تجربة المغرب في تعميم الكهرباء على الوسط القروي وتحويل طنجة إلى منصة لوجستية إقليمية، تشكل دليلاً ملموساً على أن التحول السريع والشامل ممكن التحقيق.

كما أعلن عن إطلاق صندوق استثماري ضخم لسد عجز البنيات التحتية في إفريقيا، يقدر بـ130 مليار دولار، في إطار برنامج "أوازا" 2025-2035. اللقاء أكد في مجمله أن المغرب لا يكتفي بطرح المبادرات، بل يقدم نماذج عملية تجعل من الاندماج الإقليمي خياراً واقعياً لبناء إفريقيا متضامنة وقوية.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك