نيبال تُفاجئ العالم: سوشيلا كاركي أول امرأة تتسلم رئاسة الوزراء وسط دماء واحتجاجات

نيبال تُفاجئ العالم: سوشيلا كاركي أول امرأة تتسلم رئاسة الوزراء وسط دماء واحتجاجات
دولية / الأحد 14 سبتمبر 2025 - 22:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

شهدت نيبال منعطفًا تاريخيًا مثيرًا بعدما أدت سوشيلا كاركي، البالغة من العمر ثلاثة وسبعين عامًا، اليمين الدستورية لتصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في البلاد، وذلك في خضم مرحلة انتقالية حساسة ستستمر ستة أشهر وتنتهي بإجراء انتخابات مقررة في الخامس من مارس المقبل.

تعيين كاركي جاء بعد استقالة رئيس الوزراء السابق كاي بي شارما أولي، الذي أطاحت به احتجاجات دموية غير مسبوقة أعقبت إحراق مبنى البرلمان وتخريب مقار حكومية ومنازل مسؤولين بارزين في العاصمة كاتماندو، ما اضطر السلطات إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

في مراسم بروتوكولية بالقصر الرئاسي، أدت كاركي القسم أمام الرئيس رام تشاندرا بوديل، الذي تمنى لها النجاح في مهمتها المعقدة. الحفل اتسم بالبساطة، بحضور دبلوماسيين وشخصيات سياسية سابقة، لكنه حمل دلالة رمزية كبيرة باعتبار أن البلاد تدخل لأول مرة عهد قيادة نسائية على رأس السلطة التنفيذية.

ورغم البهجة الرمزية، فإن الطريق أمام الحكومة الجديدة محفوف بالمخاطر، إذ تؤكد تقارير الشرطة أن ما لا يقل عن واحد وخمسين شخصًا فقدوا حياتهم في الاحتجاجات الأخيرة، التي أشعلها الغضب من تعطيل وسائل التواصل الاجتماعي واستشراء الفساد في مؤسسات الدولة. هذه الأرقام الدامية تعكس حجم الغليان الشعبي الذي يهدد أي استقرار سياسي مرتقب.

الجيش النيبالي كان قد استعاد السيطرة على الشوارع وفرض حظر تجول في العاصمة كاتماندو، وهو ما ساهم في وقف زحف الفوضى، غير أن البلاد ما زالت تقف على بركان قابل للاشتعال في أي لحظة. وبينما يتطلع الشعب إلى إصلاحات جذرية، تواجه سوشيلا كاركي تحديًا مصيريًا يتمثل في إعادة الثقة للمواطنين وقيادة نيبال نحو انتخابات حرة تعيد للبلاد توازنها السياسي والأمني.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك