إبراهيم تراوري يعلنها بلا تردد: لا مكان للفاحشة الرقمية في "بوركينا فاسو"

إبراهيم تراوري يعلنها بلا تردد: لا مكان للفاحشة الرقمية في "بوركينا فاسو"
دولية / الجمعة 25 يوليو 2025 - 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، قررت حكومة بوركينا فاسو، بقيادة الرئيس الشاب إبراهيم تراوري، حظر الوصول إلى كافة المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت داخل البلاد، واضعة بذلك حداً لاختراق القيم الأخلاقية عبر الوسائط الرقمية، ومعلنة بداية معركة مفتوحة لحماية الأجيال الصاعدة من الانهيار الأخلاقي.

الرئيس تراوري، الذي يخوض منذ شهور معركة شاملة لإعادة بناء الدولة من الداخل، أكد في تصريح قوي أن الإنترنت يجب أن يكون بوابة للتعلم والتطوير، لا مستنقعاً للفاحشة والانحلال، داعياً إلى تطهير الفضاء الرقمي من المحتويات التي تهدد النسيج القيمي للمجتمع، خصوصاً فئة الشباب التي تعيش في تماس مباشر مع هذه المنصات.

القرار خلف تفاعلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها، حيث اعتبره مؤيدو الخطوة تجسيداً لقيادة مسؤولة تحمي الأجيال بدل تركهم فريسة لثقافة رقمية ملوثة، بينما رأت فيه بعض الأصوات الغربية تقييداً للحرية، وهو ما رد عليه المقربون من النظام بالقول إن "الحرية لا تعني الانحلال، ولا تعني تفكيك الأسرة أو قتل البراءة في المهد".

هذا الحظر الرقمي جاء ضمن مشروع أشمل أطلقه تراوري لإعادة صياغة منظومة القيم في بوركينا فاسو، ويراهن من خلاله على بناء مجتمع متماسك ينهض على أسس أخلاقية ودينية متينة، تجعل من التكنولوجيا أداة للنهوض لا وسيلة للتخريب النفسي والاجتماعي.

في زمن تحولت فيه شاشات الهواتف إلى أبواب مفتوحة على كل محتوى هابط، يُعد قرار بوركينا فاسو رسالة سياسية وثقافية قوية: حماية العقول لا تقل أهمية عن حماية الحدود، وبناء الإنسان السليم لا يتم إلا في بيئة رقمية نظيفة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك