92% من منازل غزة مدمّرة..نكبة القرن ومشاهد "الدمار الخرافي" في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية

92% من منازل غزة مدمّرة..نكبة القرن ومشاهد "الدمار الخرافي" في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية
دولية / الاثنين 19 مايو 2025 - 20:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت

في تطور كارثي يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 92 بالمئة من منازل القطاع إما دُمرت بالكامل أو لحقتها أضرار جسيمة، في وقت لا تزال فيه آلة الحرب الإسرائيلية تواصل ارتكاب "مجازر يومية" وسط صمت دولي مطبق وتواطؤ مكشوف.

الوكالة الأممية وصفت الوضع في غزة بـ"الدمار الذي لا يُصدّق"، مؤكدة أن العائلات تواجه معاناة تفوق الوصف، بعد أن اضطر كثيرون للنزوح عدة مرات تحت القصف المتواصل، في غياب تام لمقومات الحياة من مأوى وغذاء ورعاية طبية. وأكدت الأونروا، في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أن الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية، وأن رفع الحصار الإسرائيلي أصبح أولوية قصوى من أجل تفادي انهيار تام للحياة في القطاع.

البيان الأممي جاء بالتزامن مع مواصلة إسرائيل إغلاق معابر غزة الرئيسية منذ 2 مارس، بما فيها كرم أبو سالم وإيرز وزيكيم، ما أدى إلى منع دخول المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية والوقود، وزاد من خطر المجاعة التي بدأت تفتك بسكان القطاع، خاصة الأطفال والمرضى. وتتهم الأونروا إسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح في حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين، عبر سياسة ممنهجة هدفها فرض الاستسلام من خلال التجويع والترويع.

وحذر مسؤول الاتصال في الأونروا، جوناثان فاولر، في وقت سابق، من أن المواد الغذائية في غزة أوشكت على النفاد التام، محذراً من أن العالم يتجه نحو "كارثة غذائية شاملة" إذا لم يتم كسر الحصار وفتح المعابر فورا.

مكتب الإعلام الحكومي في غزة وصف ما يجري بـ"المشهد الدموي المروع"، مؤكداً أن إسرائيل ترتكب جرائم تطهير عرقي واضحة وممنهجة، مدعومة بصمت المجتمع الدولي والدعم العسكري والسياسي الأمريكي، في سياق حرب إبادة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. وخلال هذه الحرب، قُتل وأُصيب أكثر من 174 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يواجهون مصيراً مجهولاً وسط الركام.

في ظل كل هذه المعطيات، تتزايد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية عاجلة، وضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى المدنيين، لكن الاحتلال لا يزال ماضياً في مخططه الدموي، دون أدنى مساءلة أو ضغط دولي جدي يوقف آلة التدمير التي حولت غزة إلى مدينة أشباح.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك