"شن طن"..وزارة التعليم ستقترح حمار لكل تلميذ بدل تخفيف وزن المحفظة

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

يبدو أن وزارة التعليم ستجد الحل العبقري لأزمة المحفظة المدرسية الثقيلة، وهو أنه على كل أسرة أن تقتني حمارا أو بغلا، يرافق صغيرها إلى المدرسة ليحمل على ظهره "أسفار العصر الحديث" من دفاتر وكتب وكراسات، بدل أن تحمل الوزارة همّ الإصلاح الحقيقي، وتنقص من هذه الكتب التي لا فائدة منها، وإنما أدخلت التعليم إلى سوق "النخاسة" والتجارة ليس إلا.

ففي الماضي سنوات 60/70/80/90، كان التلميذ يدخل المدرسة بكتابين أو ثلاثة ويخرج عالما يملأ الدنيا علما ومعرفة، أما اليوم فالتلميذ يدخل مثقلا بمكتبة متنقلة على ظهره، معرض لكل أنواع أمراض الظهر.. ويخرج بالكاد يفرق بين "الطباشير والسبورة والممحاة" المحفظة صارت أضخم من جسم الطفل نفسه، حتى أن بعضهم يختفي وراءها كليّا من كبر حجمها وما فيها، وكأننا في مشهد كوميدي من مسرحية مدرسية.

الآباء والأمهات، بدل أن يوفروا الوقت مصاريف الحياة، سيضطرون قريبا لتخصيص ميزانية إضافية لشراء الحمير أو البغال، مع تكاليف العلف والاسطبلات والتطعيم، في حين أن الحل البسيط هو مراجعة مناهج وكتب صارت أثقل وزنا من قيمتها المعرفية.

التعليم الذي كان يرفع أبناء الوطن إلى مراتب عالية، صار اليوم يثقل ظهورهم بحمل "موسوعات ورقية" لا تسمن ولا تغني من جوع، ومع ذلك تبقى الوزارة متمسكة بشعارات الإصلاح والريادة وكأنها تسخر من الجميع.