أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
تفجرت موجة غضب واسعة في أوساط أولياء
وتلاميذ إعدادية "ابن ياسين" بمدينة سيدي يحيى الغرب، بعدما كشفت مصادر
محلية أن مكتب جمعية الآباء جرى تجديده في أجواء غامضة ووصفت بالسرية، حيث لم
يُعرف مكان عقد الاجتماع ولم يتم تعليق أي إشعار أو إعلان رسمي يخبر المعنيين
بالأمر.
المصادر ذاتها أكدت أن هذا الأسلوب
يضرب في العمق مبادئ الشفافية والديمقراطية التي يفترض أن تُطبع مثل هذه المحطات،
معتبرة أن ما جرى يشكل تجاوزا خطيرا يفرغ جمعيات الآباء من دورها التشاركي الحقيقي
داخل المؤسسات التعليمية.
وفي هذا السياق، وجهت أصوات غاضبة
دعوات إلى السلطات الإدارية المحلية والإقليمية، وإلى إدارة المؤسسة التعليمية
نفسها، من أجل عدم التعامل مع المكتب الجديد إلى حين إعادة تنظيم انتخابات علنية
وفق القوانين، تضمن مشاركة جميع الآباء والأولياء وتفرز مكتبا تنفيذيا شرعيا.
كما شددت المصادر على أن زمن القرارات
السرية والتكتم قد ولى، وأن أي مكتب يسعى إلى تمثيل أولياء التلاميذ عليه أن يتحمل
مسؤوليته أمام الرأي العام المحلي عبر بيانات وبلاغات تكشف بوضوح حصيلة عمله، بدل
الاكتفاء بالاشتغال في الظل وبطرق لا تحترم قواعد الوضوح.
هذا الوضع أثار نقاشا واسعا في الشارع
المحلي، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار مثل هذه الممارسات إلى ضرب الثقة بين الأسر
والمؤسسة التعليمية، في وقت يطالب فيه الجميع بإعادة الاعتبار لدور جمعيات الآباء
كقوة اقتراحية وشريك أساسي في إنجاح العملية التربوية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك